لم يعد الأمر قابلاً للصمت على ما يحدث في سوريا التي تتجه الأوضاع فيها إلى محاولة قتل أكبر عدد من الشعب من أجل أن يفرض النظام إرادته ويظل جاثماً على صدور وأنفاس ما لم يرضَ به.
الفرجة على ما يجري في سوريا ستُلحق هذا القطر العربي بجاره العراق الذي ولّد فوضى الاحتلال حكماً ونظاماً أخرج العراق من محيطه العربي، والآن سوريا تتجه قسراً إلى هذا المصير.
المجاهدون في سوريا يُتركون يواجهون مصيرهم المحتوم، فيما تتكالب قوى الشر الطائفية على دعم النظام الذي فقد كل الشرعية وقطع كل جسور العودة إلى محيطه العربي.
من إيران التي وحد نظامها العنصري في النظام السوري القنطرة التي يصل عن طريقها إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط فاستوطن طلائعه الطائفية الأولى في لبنان ودعمها عبر نفوذه في سوريا.
هذا النظام الذي لا يريد أن تُهدم هذه القنطرة الطائفية يرسل خبراءه ومقاتليه لدعم النظام السوري الموشك على السقوط، وبأمر من أتباعه من لبنان والعراق بأن يهبوا لنصرة حكام دمشق، فتتدفق عناصر حزب الله اللبناني، والمليشيات الطائفية العراقية، لنشهد أول تلاقٍ لجيوش الشام وأهل الكوفة..!!
الأبشع من ذلك الإشارة التي أظهرتها زيارة ذلك المنحرف من الوزراء اللبنانيين السابقين لمدينة السويداء السورية محاولاً إثارة الفتنة الطائفية بالحديث عن دعم الدروز لحكم آل الأسد.. مردداً أقاويل الطائفيين من أن الدروز يدعمون آل الأسد وأن الشيعة في لبنان يدعمون آل الأسد، وأن الذين يريدون القضاء على حكم آل الأسد هدفهم القضاء على الصمود والممانعة..!!
jaser@al-jazirah.com.sa