|
بيروت - هناء حاج:
شهدت أسواق وسط بيروت حالة عارمة من زحمة المشاهد والجماهير وارتفعت الموسيقى التي طغت عليها زغاريد وردة الجزائرية التي أحيت حفلة ضخمة في بيروت آخر أيام عيد الفطر.
فقد نظم مهرجاناً غنائياً للاحتفال بعودة وردة إلى بيروت فاق الحضور فيه 2500 شخص جاءوا من دول عربية عدة، إذ اختلطت لهجات الحضور الذين عبّروا جميعاً عن حبهم لوردة، هذا بالإضافة إلى حضور إعلامي غربي من وسائل إعلام أجنبية ومراسلين ومصورين، حتى أن بين الحضور سواح أجانب في ظاهرة جديدة لفنانة عربية. جلسوا جميعاً يستمتعون على الرغم من الفوضى التي سادت في البداية «فاختلط الحابل بالنابل» إلا أن صاحبة الشركة «رولا تلج» أشرفت بنفسها على عملية التنظيم منعاً لأي إحراج أصاب بعض الحضور وعلى رأسهم الوزيرة السابقة ليلى الصلح حين أجلست في مكان غير مكانها، فلم تظهر في المقدمة ورفضت العودة إلى الأمام، وهذا ما دفع بالفنانة وردة عند اعتلائها المسرح والبدء بالغناء بالسؤال عنها وعن مكان جلوسها قائلة: «أين صديقتي ليلى الصلح؟ أنا لا أراها» ما دفع بالسيدة ليلى للوقوف بين الناس لتحييها.
أطلت الفنانة وردة على المسرح الذي نصب خصيصاً للحفلة بالتوقيت المحدد للحفلة تماماً ولم تدع جمهورها ينتظر، وارتدت عباءة من التفتا صفراء اللون يرافقها مدير الشؤون الفنية في شركة روتانا طوني سمعان، وبعد تحيتها للجمهور اللبناني انطلقت لتغني أغنياتها القديمة والقديمة جداً ومنها «لولا الملامة» و»قلبي سعيد» و»الوداع» و»نا مالي» و»اسمعوني» و»بتونس بيك» و»اكدب عليك» و»في يوم وليلة» و»حرمت أحبك» و»على عيني».
لم تترك وردة فرصة إلا وتطلب من الجمهور الغناء معها، وكانت أحياناً تتوقف لتستمع إلى الناس يغنون، وحين غنت «بتونس بيك» صار الجمهور يرددها أكثر منها، فقالت «رح تبكوني» ومسحت وجهها إما بكاءً أو من شدة الحر والرطوبة وختمت وردة حفلتها بأغنية «حرمت حبك» التي أطالت فيها الغناء.
ولم تقدم وردة أياً من أغنيات ألبومها الجديد المتوقع إصداره نهاية سبتمبر الحالي ويحمل عنوان «اللي ضاع من عمري» وهو من إنتاج شركة روتانا.