|
كتب - عمار العمار
خرج منتخبنا الوطني الأول البارحة بتعادل غير عادل أمام المنتخب العماني الشقيق بلا أهداف في استاد السيب بالعاصمة العمانية مسقط ليظفر كل منتخب بنقطة يحتل بها المركز الثاني خلف المنتخب الأسترالي الذي تفوق على تايلند 2-1، وسنحت لمنتخبنا أكثر من فرصة محققه للتسجيل لكن براعة الحارس العماني علي الحبسي أنقذت الموقف في أكثر من مناسبة، وسط إغفال ضربة جزاء صريحة لصالح منتخبنا وتباين كبير في مستويات لاعبينا في المباراة التي افتتح فيها المنتخبان مشوارهما في الدور الثالث في التصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل 2014.
الشوط الأول
اتضح من البداية العمانية القوية الرغبة الكبيرة في التسجيل مبكراً وسيطر العمانيون على وسط الملعب وسط تحفظ من قبل لاعبي منتخبنا لامتصاص الفورة العمانية المدعومة بالجماهير، ولم تشهد الدقائق الأولى سوى فرصتين خطيرتين للعماني كاد أن يسجل من خلالهما هدف التقدم، ففي الدقيقة 4 توغل عماد الحوسني من الطرف الأيسر وعكس الكرة لزميله جمعة درويش على رأس منطقة الجزاء والذي بدوره سددها قوية بجوار القائم أتبعها العمانيون في الدقيقة 7 بأخطر الهجمات بعد لعبة جميلة وصلت لفوزي بشير الذي عكسها للوحيد عماد الحوسني داخل منطقة الجزاء ولكنه لم يتعامل معها بشكل سليم مرت بجوار القائم، ووسط الاستحواذ العماني على مجريات المباراة تاه لاعبو منتخبنا كثيراً وافتقدوا للجرأة وساهم في ذلك هدوء الفورة العمانية وخف الضغط العماني على مرمانا، ليرتب منتخبنا صفوفه الذي لعب بطريقة 4-2-3-1 حيث أوعز المدير الفني ريكارد للشمراني باللعب على الطرف الأيمن مع وجود ياسر القحطاني كرأس حربة ثابت ولم يقدمان ما يشفع لهما، ودخل الأخضر بتشكيل مكون من حسن العتيبي في حراسة المرمى وحسن معاذ وأسامة هوساوي وحمد المنتشري وعبدالله الزوري في الدفاع وسعود كريري ومعتز الموسى وعبدالعزيز الدوسري وتيسير الجاسم وناصر الشمراني في الوسط وياسر القحطاني في الهجوم.، فيما دخل المنتخب العماني بتشكيل مكون من علي الحبسي في حراسة المرمى وحسن مظفر وسعد سهيل وسعيد الشيبة وراشد جمعة في الدفاع وأحمد حديد وكانو وإسماعيل العجمي وفوزي بشير وجمعة راشد في الوسط وعماد الحوسني في الهجوم.
الخطورة السعودية لم تظهر ولكن الجرأة ظهرت في الدقيقة 18 بتسديدة معتز الموسى التي مرت بجوار القائم، قابلها العمانيون بلعبة ذكية في الدقيقة 23 من حديد لعماد الحوسني ضرب خلالها دفاع منتخبنا وكاد أن يفتتح التسجيل للفريق العماني مرة أخرى لولا تدخل أسامة هوساوي في الوقت المناسب. وفي الدقيقة 31 تكفل القائم الأيسر للمنتخب العماني بصد كرة حسن معاذ القوية وحالت دون تقدم المنتخب السعودي وبعدها بأربع دقائق سنحت أخطر الفرص بتوغل عبدالعزيز الدوسري الأنشط من بين لاعبي منتخبتا وتجاوز كانو عكسها جميلة لياسر القحطاني الذي سددها قوية اعترضها المدافع العماني بيده كضربة جزاء صريحة لم يحرك لها الحكم الإماراتي ساكناً وسط احتجاج من لاعبي منتخبنا، بعدها واصل الأخضر سيطرته على وسط الملعب ولكن دون خطورة، وتلقى المنتخب العماني ضربة قوية بخروج الحوسني للإصابة وكاد بديله حسين الحضري أن يصل لشباك العتيبي باستغلال خطأ دفاعي بين كريري وأسامة وتوغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يتدخل الزوري في الوقت المناسب ويخرجها لركنيه، وفي الوقت بدل الضائع تهيأت الفرصة لأسامة هوساوي لافتتاح التسجيل برأسه بعدما وصلته كرة داخل منطقة الجزاء لم يتعامل معها بشكل جيد. أطلق بعدها القطري عبدالرحمن عبده صافرته بنهاية الشوط الأول الذي شهد أفضلية سعودية في أغلب مجرياته.
الشوط الثاني
بدأ كسابقه ولم تختلف المعطيات ولم يجرِ أي من المنتخبين تغييرات وسيطر الأخضر على وسط الملعب ولكن دون خطورة وسط تراجع عماني، ومع مرور الدقائق العشر الأولى تدخل الحارس العماني علي الحبسي مرتين لإنقاذ مرماه الأولى من قدم الدوسري الذي استغل خطأ دفاعيا عمانيا والثانية بعدها بدقيقة برأسية المنتشري التي تعامل معها الحبسي ببراعة، أحس بعدها العمانيون بالخطر القادم على مرماهم ليعيدوا ترتيب أوراقهم بقيادة قائد المنتخب فوزي بشير مع تراجع في مستوى لاعبي منتخبنا قليلاً، واستبدل السيد ريكارد ياسر القحطاني البعيد عن أجواء المباراة بنايف هزازي الذي لم يضف أي جديد على التشكيل، ومع العودة العمانية والرغبة في التقدم توغل راشد جمعة من الطرف الأيمن بلعبة خطرة تدخل المنتشري لإحباطها في الدقيقة 69، وتنبه السيد ريكارد لتدهور حال الوسط فأدخل أحمد عطيف بديلاً لمعتز الموسى في الدقيقة 71 قابله المدرب العماني بخروج اسماعيل العجمي وإشراك حسن ربيع، ليستعيد منتخبنا حيويته بدخول عطيف ونظم الصفوف مرة أخرى ولكن بلا خطورة على المرمى العماني، وكاد حسن ربيع الوصول للشباك السعودية مرتين الأولى برأسية والثانية بتوغل سريع كان حسن العتيبي لهما بالمرصاد، وفي الدقيقة 78 تبادل لاعبو منتخبنا كرات جميلة وصلت أخيراً لنجم المباراة عبدالعزيز الدوسري الذي تخطى أكثر من لاعب بحركة واحدة وواجه المرمى ليسدده قوية أنقذها الحبسي ببراعة مرة أخرى، وزج ريكارد بيحيى الشهري مكان ناصر الشمراني قبل النهاية بتسع دقائق ولم يسنح له الوقت لإضافة جديد، وتمر الدقائق المتبقية وسط تحفظ المنتخبين وخوف من ولوج هدف إلى أن حلت الدقيقة 93 التي شهدت تسلل حسن ربيع من الطرف الأيسر وكاد أن يدمي الشباك بهدف عماني لولا حضور حسن العتيبي الذهبي وتصدى للكرة ببراعة، أطلق بعدها الحكم عبدالرحمن عبده صافرته بنهاية اللقاء.