Saturday  03/09/2011/2011 Issue 14219

السبت 05 شوال 1432  العدد  14219

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

علمتني مهنة الصحافة أن من عليه البحث عن احترام أي مسؤول أو قارئ فعليه أن يكتب الحقيقة مهما كانت وألا يسير على خط النقد المستمر وكأن الدنيا كلها سوداء، بل إن الكتابة عن الأشياء الجميلة هو ميزان عادل للناقد ليكون محط ثقة للجميع.

تمسكت بهذه القناعة كثيرا لذلك لا اشعر بالحرج وأنا أشيد بأي مسؤول أو لجنة وقد كنت قبل ذلك انقدها بشدة، لأن من حق هؤلاء علينا كإعلاميين نقل الحقيقة ولا غير ويبقى المتلقي هو صاحب الحق في معرفة شخصية الإعلامي ودوافعه ومواقفه..!!

أشيد كثيرا بالأمير نواف بن فيصل لأني اعرف انه جاء حاملا معه مشعل تطوير لا يتوقف وهو من محبي التطوير والتنظيم، واشك بنجاحاته التي ينتظرها لأن طاقم العمل الوطني ما زال أقل من طموح الأمير حيث لا يتعدى المميزون أصابع اليد الواحدة، وهؤلاء لا يمكنهم تحمل مهمة تطوير وتخطيط رياضة بلد كالسعودية، ولذلك ما زال جيل السبعينات يستولي على القناعات ويزيد من هم التطوير هما أكبر وإحباطا أكبر أيضا..!!

تخيلوا أن رعاية الشباب التي دائماً ما تحاول رمي التهم على وزارة المالية إن حصل قصور في أدائها تغلق بين أدراجها اعتمادات جاهزة من وزارة المالية لمنشآت رياضية شبابية مدة أربع سنوات وكأنها تقول (مستعجلين ليش؟؟).!

لقد تابعت شخصيا مراحل قضية منشأة ناديي الرائد والتعاون - بحكم قربي منها - منذ أن تم اعتمادهما وحتى اللحظة، ولكم أن تتخيلوا أن أكثر من أربع سنوات للرائد وثلاث للتعاون لم تكن كافية لوضع (بلكة) واحدة من قبل رعاية الشباب للبدء بالمشروعين والسبب......!!

سنة يفكرون في المشروع وتسعة أشهر عند المصمم وأخرى كروتين ممل ومعها سنة أخرى عند مسؤول سيعلن طرح المناقصة وسنة لفتح المظاريف مع بعض الظروف الأخرى كإجازة مسؤول وغيابه عن العمل ومبرر آخر أن الناديين يتم العمل بهما جميعا في وقت واحد..!!

وزارة المالية بريئة من تكاسل رعاية الشباب وموظفيها عن خدمة الشباب الرياضي الذين يبدو أن طول مدة عملهم بالرئاسة أصابتهم بالملل والضجر من خدمة المناطق الأخرى، ولابد من توجيهات عليا لكي ينهضوا أو يبرروا للمسؤول بتبريرات واهية تنقذهم من ورطة المسؤولية التخاذل..!!

إدارة المشروعات مقصرة بشكل كبير في تنفيذ مهامها وكل مدير مكتب رعاية شباب بالمملكة يعرف ذلك ناهيك عن الصيانة وما إدراك ما الصيانة فهي حكاية تؤكد أن الأمير نواف يحتاج إلى ضخ دماء جديدة سريعا لكي يصل لمبتغاه ويحقق أهدافه العظيمة والرائعة..!!

تخيلوا أن عشب ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز ببريدة كاد أن يموت بسبب رفض شركة الصيانة دفع خمسة عشر ألف ريال لإصلاح عطل ببئر الماء، كما أن تهالكا عظيما بالمنشأة يشيب منه الرأس هو شاهد إثبات على أن رعاية الشباب مرضها من الداخل وليس من الخارج؟؟

أين منشأتي الرائد والتعاون؟؟ وأين الوعود بإصلاح منصة ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز وأين الوعود التي أطلقتها رعاية الشباب؟؟

الإعلامي والمتابع لا تهمه المشكلات والعقبات الإدارية داخل رعاية الشباب، بل يهمه أن الدولة أعلنت عن مشروعات رسمية لسكان مناطق المملكة بقيت لسنوات حبيسة الأدراج لأسباب أعتقد أن المسؤول مل منها ويجب محاسبة المتسببين بها فورا..!!

لدينا أمير رائع وطموح يجب أن نقف معه وان نحترم رغبته في التطوير، واعتقد جازما أن وجود كوادر وشخصيات غير متطورة تعمل بقطاع رعاية الشباب سيكون أحد أهم مشكلات الأمير، والحل إما بتسريحهم أو تدوير المناصب لكي تتنفس المناطق التي انكوت ولا تزال من إداريين لا يحملون هما ولا مسؤولية تجاه شباب وطن ينتظر منذ خمسين سنة منشأة وقد جاءت لتحبس إلى المجهول..!!

نسيت أن أخبركم عن ساعة ملعب مدينة الملك عبد الله ببريدة فقد بقيت متعطلة لأكثر من خمس سنوات ولولا الاستجداءات لبقيت دون حراك حتى اللحظة..ّ!!

قبل الطبع:

الرجل المريض يحتاج إلى معرفة دائه أكثر من احتياجه للدواء..!!

msultan444@hotmail.com
 

في الصميم
رعاية الشباب والمشروعات المعطلة!!
سلطان المهوس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة