الدمام ـ هيا العبيد:
انتقد سكان وزوار المنطقة الشرقية غياب الفعاليات والبرامج النسائية في عيد الفطر المبارك وعدم معرفتهم بأية تفاصيل واضحة عن المهرجانات النسائية، مقارنة بما يُقام في الرياض وغيرها، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المنظمين في المنطقة، مطالبين في حديثهم لـ»الجزيرة» بالتركيز على تخطيط هذه المهرجانات بما يهم ويناسب المرأة بخلاف ما يتم للرجال من فعاليات ناجحة.
«الجزيرة» التقت بعدد من السيدات اللاتي عبّرن عن استيائهن لعدم وجود فعاليات خاصة بالنساء، حيث تقول أم تركي، من الرياض: حضرنا للشرقية لقضاء إجازة العيد والاستمتاع بالفعاليات كما تردد على مسامعنا، إلا أننا تفاجأنا بعدم وجود أنشطة أو برامج خاصة بالمرأة على الإطلاق، بخصوصية بعيدة عن أنظار الرجال ومزاحمتهم، مؤكدة أن فكرة المهرجان بالعيد رائعة لكنها تفتقد لغياب الأنشطة النسائية التي تلبي احتياجات الفتيات خصوصًا من أجل ممارسة هواياتهن ورغباتهن فيها.
أما أم عبدالرحمن، من سكاكا فقالت: نتمنى بأن يكون هناك احتفالات شعبية متنوعة تكون خاصة بالمرأة والطفل من أجل الإطلاع على عادات وتقاليد المنطقة، كونها تقع على الساحل الشرقي من خلال استعراض الفنون الشعبية أو رحلات البحر والغوص. وتساءلت نورة الخالدي، عن غياب اللجنة النسائية في تفعيل دورها على الرغم من إنشائها مؤخرًا لكن لم نشاهدها حتى الوقت الراهن لهذه الفعاليات، كون المرأة طاقة مملوءة بالعطاء والإبداع الذي سيحقق نجاحًا واسعًا لو أعطيت الحرية للمساهمة في التخطيط للبرامج والأنشطة والفعاليات النسائية الموجهة للمرأة.
من جانبها ناشدت سامية العلي، هيئة السياحة بإنشاء مبنى خاص مصمم على الطراز القديم المحاكي لتاريخ المنطقة الشرقية، مثل ما تم بناؤه في الجنادرية، لإقامة الفعاليات والمهرجانات الوطنية والموسمية وغيرها بحيث تضم كافة الخدمات التي يحتاجها الزوار والمصطافون، لكون المنطقة تزخر بكم هائل من الحرفيات والفنانات التشكيليات اللاتي سيسهمن في تحقيق هذه المشاريع السياحية.