صدر عن مكتبة الملك فهد الوطنية مؤخراً كتاب ألفه الدكتور أمين سليمان سيدو بعنوان (يحيى محمود بن جنيد جليس الكتب وأنيس المكتبات) وجاء في مقدمة الكتاب أنه سيرة ذاتية وحصر ببليوجرافي يهدف إلى خدمة الباحثين وإرشادهم إلى ما كتبه الدكتور يحيى من كتب ومقالات، وكذلك ما كتب عنه، فتحية لمكتبة الملك فهد الوطنية على اهتمامها برواد العلم والفكر والتراث والثقافة، ولقد عرفت الدكتور يحيى من خلال كتبه وأبحاثه فهو صاحب مشروع ثقافي كبير سواء في مجال تخصصه في علوم المكتبات والمعلومات والتوثيق والتراث الثقافي العربي والإسلامي المنشور والمخطوط، فقد أولى هذا الجانب مزيداً من اهتمامه وعنايته بحثاً وتنقيباً ودراسة مع دوره الرائد في تأسيس عدد من المكتبات ومراكز المعلومات في بلادنا وتدريب عدد من الشباب في مجال المكتبات والمعلومات التي تحصر مصادر المعرفة من مكانها وهو من المؤسسين لعدد من الدوريات الثقافية والعلمية.
لقد نذر نفسه لخدمة الكتاب والمعرفة وعلوم المكتبات والمعلومات، وما زلنا نطالع مجلة عالم الكتب حافلة بالموضوعات العلمية والتراث، وأن ما عرف به الدكتور يحيى من تواضع ولطف جعله محبوباً عند الآخرين علماً بأنه أكثر الناس زهداً في الإطراء ولكن جهوده العلمية والخيرة تذكره بكل تقدير خاصة وأنه أحد رواد تحقيق الكتب ومهتم ومتخصص في التوثيق في علم المكتبات حيث خدم الدراسات العربية والإسلامية في مجالات العناية بالكتاب وفي دراسة المكتبات مما يستحق معه الإشارة والتقدير على جهده في هذا الميدان واستقراء نصوص التراث ومصادر المعلومات وتاريخ الكتاب والمكتبات والمخطوطات.. وتحية لمكتبة الملك فهد الوطنية على إهدائي هذا الكتاب القيم عن حياة علم من أعلام الثقافة والتراث ليعلم القراء جهد وفضل رواد العلم والمعرفة وتكريم للدكتور يحيى الذي أحب الكتاب حتى صدق فيه قول المؤلف: إنه جليس الكتب وأنيس المكتبات وفق الله الجميع.
عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية