الباحة - الجزيرة:

عدّ صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة توسعة المسجد الحرام التي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بوضع حجر أساسها مؤخراً حدث تاريخي إذ إن المشروع يمثل أهمية كبيرة في حياة المسلمين نظراً لما يحتويه من تفاصيل معمارية وتكاليف مالية باهظة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، مؤكداً سموه أن هذه التوسعة هي الأكبر عبر مسيرة التاريخ وهي تعكس الاهتمام والعناية التي يوليها الملك المفدى للحرمين الشريفين.

وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة: «إن المطلع على محتويات المشروع وجغرافية المكان والطاقة الاستيعابية سيدرك حجم الجهد المبذول لفكرة هذه التوسعة وأخذها بكل أسباب التقنية الحديثة ومراعاتها لخصوصية البيئة والمكان، إضافة إلى توفير أفضل السبل وأيسرها لقاصدي البيت وتمكينهم من أداء نسكهم وفرائضهم في يسر وسهولة واطمئنان».

وأكد سمو أمير منطقة الباحة أن رؤية خادم الحرمين الشريفين لهذه التوسعة جاءت تأكيداً للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للحرمين ولكل ما يرفع شأن الإسلام والمسلمين منذ وحد هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه الملوك الذين عملوا بكل ما في وسعهم لخدمة دين الله وإعلاء كلمة التوحيد، إضافة لما لمسه الملك المفدى من تزايد في أعداد قاصدي البيت الحرام في السنوات الأخيرة في ظل التسهيلات الكبيرة التي منحتها الدولة لكل المسلمين في شتّى أنحاء الأرض بزيارة الحرمين الشريفين.

وأبرز سموه ما تحقق لمكة المكرمة من مشروعات عملاقة في شتّى القطاعات خاصة النقل والمشاعر المقدسة وكذا مشروع الملك عبدالعزيز للوقف الخيري للحرمين إضافة إلى مشروعات المساكن والجمرات بمنى، وقال: «لعل المتأمل في هذه المشروعات وعمرها الزمني يدرك أنها سابقت الزمن وجاءت ثمارها سريعة تدفعها نوايا الملك والعزيمة الصادقة والإصرار».