|
في دنيا الأعمال يشكو الكثيرون من ضيق الوقت وتزاحم الأولويات، ويشكّل تأخر تأدية المهام المطلوبة عامل ضغط كبير على الموظفين كافة.. إلاّ أنّ أصحاب التميز الوظيفي لديهم أسس تساعدهم على عقد أتقن الصفقات مع أوقاتهم.. وبها يصنعون إنجازاتهم، منها أولاً أنْهم يخصصون وقتاً كافياً للقيام بالعمل المجهد نهاراً في فترة الصباح، لأنها أفضل الأوقات من ناحية وقتية، حيث بركة ساعاتها، ومن ناحية ذهنية لاستيعاب المعلومات، لأنً المخ مرتاح، فالتركيز يكون جيدًا والإبداع سهلاً، وأما بقية الأعمال البسيطة أو الروتينية فتترك للفترة المسائية، وفي حالة عدم العمل إلاّ في الفترة المسائية، فلا بد من أخذ فترة من الراحة الصباحية. وثانياً أصحاب التميز الوظيفي يركّزون ولا يكترثون للمشتتات أي إذا تم تخصيص ساعات النهار للعمل الجاد فهُم يمضون ساعتين متواصلتين في العمل، وبهذا امتازوا بالقدرة العالية على التركيز. وثالثاً يستخدم البارعون في أعمالهم الأوراق التكتيكية لتنظيم أعمالهم وتجزئتها بحسب الوقت المتاح لهم، وبما يناسب قدرتهم، فليس المهم إنجاز المهمة المطلوبة فقط! بل الأهم الإتقان والإنجاز معاً، وكلاهما في الوقت المحدد, ورابعاً يمتاز أصحاب التميز الوظيفي أيضاً بالثقة بالآخرين، بحيث إنْ تزاحمت الأولويات عليهم لفترة طارئة وليست دائمة، علموا أنّ من الضرورة الاستعانة بالآخرين وتوكيل المهام لهم مع إرشادهم ومتابعتهم وإشرافهم, وخامساً لديهم القدرة على الأناة والحلم والسعة في حل الأزمات في أوقات قياسية بلا تردد أو إحجام.