|
الرياض - خاص بـ «الجزيرة»:
أكد مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الروضة بمدينة الرياض الشيخ صالح بن عبدالله الدليقان أن المكتب سيبدأ تنفيذ خطة مستقلة لدعوة غير المسلمين وتعريفهم بالإسلام، مشيراً إلى أن عدد الداخلين للإسلام عبر المكتب بلغ 15 ألف شخص، وتوزيع 600 حقيبة دعوية كل سنة، وأن المكتب ينظم معرض سنوي رمضاني باسم «زمان الحسنات» من أجل خدمة أئمة المساجد، جاء ذلك في حوار مع الشيخ الدليقان .. فيما يلي نصه:
* بداية نود معرفة أبرز المنجزات التي حققها المكتب خلال الفترة الماضية ؟
- بلغ عدد الداخلين في الإسلام عن طريق المكتب حتى الآن (15071) مسلماً ولله الحمد والمنة، كما تم توزيع (600) حقيبة دعوية كل سنة، وتعليم المسلم الجديد، وتوزيع (3609636) كتابا بلغات مختلفة من خلال مشروع كتابي، كما تم تحجيج (300) حاج سنوياً حتى بلغ عدد الحجاج عن طريق المكتب (2282) حاج وإقامة (48) رحلة سنوية إلى الآن بلغ عدد المعتمرين (7874) معتمراً، إضافة إلى إقامة مشروع تفطير الصائمين ودعوتهم للجاليات تحت عنوان (لسنا نفطرهم فقط بل ندعوهم) فبلغ عدد وجبات التفطير الموزعة حتى الآن (964784) وجبة، وكذلك إقامة أربع محملات دعوية لقضايا معينة مثل: حملة إنه الله، وحملة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وحملة إياكم والغلو، وصلوا كما رأيتموني أصلي.
كما أقام المكتب عدداً من المعارض منها المعرض السنوي الرمضاني تحت اسم (زمان الحسنات) وذلك من أجل خدمة أئمة المساجد وجمعيات التفطير لتسهيل تقديم الخدمات الدعوية لهم بتنوعاتها المسموعة والمقروءة والمرئية، وقد أقام أيضا معرضاً عن السيرة النبوية في داخل المكتب يخدم الجميع وبعدة لغات يهدف إلى شرح السيرة النبوية بشكل عملي مدعم بالمجسمات والأجهزة الحديثة، إضافة إلى توزيع أكثر من (15330000) مطوية، و(920000) كتاباً، و(1063000) سيديّ وشريط، و(200000) بستر، وقد بلغ عدد المستفيدين من جوال الخير أكثر من (6000000) مستفيد ولله الحمد والمنة، وأقامت عدداً من المعارض داخل المكتب وخارجه، كما يقدم موقع دين الإسلام (8) لغات عالمية وبواقع (8000) ألف زائر يومي ويسلم من خلاله (10) مسلمين يومياً.
* تعاني المكاتب التعاونية من نقص في الموارد المالية وتعتمد في توفير مصروفاتها على التبرعات والصدقات والهبات، ما اقتراحاتكم لتوفير دعم ثابت للمكاتب؟ وكيف يمكن للأوقاف أن تسهم في هذا المجال؟
- لتوفير الدعم الثابت هي تخصيص الأوقاف التي تدر على المكتب دخلاً محدداً وثابتاً ومن خلاله تعرف قائمة الموارد العائدة للمكتب وتبنى عليه خطة المصروفات للسنة المقبلة، وتطوير المنتجات الخاصة بالمكتب من خلال كثرة الإنتاج والجودة وتلبية الحاجة، كما ينبغي أن تقوم الوزارة بدعم المكاتب من خلال طباعة الكتب ورواتب الدعاة، وأن تساهم الوزارة في الشفاعة للمكاتب لدى الدوائر الحكومية والشركات بتخفيض الرسوم مثل الكهرباء والهاتف وتأشيرات الخارجية.
* كان للمكاتب التعاونية وما زال -ولله الحمد- دور كبير في ترسيخ الوسطية والاعتدال في المجتمع، ومحاربة الإرهاب والتطرف، ما الخطط المستقبلية التي ترون الأخذ بها لتطوير آلية عمل المكاتب في هذه القضايا؟
- من الخطط المستقبلية لتطوير آلية عمل المكاتب مع قضايا محاربة الإرهاب توحيد عمل المكاتب لتفادي تكرار العمل، وإقامة المعارض المتخصصة لكل قضية، مع إتاحة الفرصة للمكاتب بإقامة المعارض والملتقيات الخاصة بالشباب لتربيتهم على الوسطية والاعتدال وإبعادهم عن أصحاب الأهواء والبدع والتكفير والغلو، وتسهيل إقامة المخيمات الشبابية من أجل احتضانهم وإبعادهم عن أصحاب الشر والفتن، وتوفير الدعاة وحثهم على مساعدة المكاتب في إقامة المحاضرات والملتقيات الخاصة بالشباب.
* تنتشر في كافة المدن والمحافظات المراكز الدعوية والإرشادية والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد، كيف نقوي الدور الاجتماعي لهذه المراكز والمكاتب في المناطق الموجودة بها؟ و زيادة النشاط الدعوي؟ وما المطلوب لجعل عمل هذه المكاتب عملاً مؤسسياً ومتكاملاً؟
- يكون ذلك بإقامة اللقاءات والندوات لتناقل الخبرات ومعالجة المشاكل، وتشجيع الزيارات بين المكاتب عن قرب وتبادل الخبرات، وتغطية جوانب الضعف بنقاط القوى فيما بينهم (إلى المراكز والمكاتب).
* كيف يمكن أن يحسن الدعاة إلى الله تبليغ الدين الإسلامي بالأساليب العصرية المرتبطة بتطور وسائل الاتصال المتنوعة وبالتالي استثمار تلك الأساليب والوسائل للوصول إلى أفضل النتائج في إيصال هداية البلاغ والبيان التي تحقق لدين الله العزة والانتشار؟
- ينبغي إدخالهم في دورات متخصصة لكيفية التعامل مع وسائل الاتصال المتنوعة وكذلك دورات في كيفية التعامل مع الناس بالطرق التي يستطيع الداعية أن يملك القلوب ويؤثر فيها من خلالها، مع إقامة ورش عمل في هذا الخصوص، وتوفير الاحتياجات اللازمة للدعاة لدخول هذا المجال، إضافة إلى حسن الاختيار لدعاة بأن يكون الداعية على مستوى من معرفة الواقع الذي يعيشه، وعرض التجارب الناجحة للدعاة المتميزين في هذا المجال.
* هل للمكتب نشاطات دعوية تتعلق بالمرأة والطفل، وكيف يتم تنفيذ مثل تلك المناشط؟
- لدينا ولله الحمد قسم خاص بالمرأة والطفل يعمل فيه ويديره عدد من الداعيات المعروفات, مهيأ لإقامة العديد من الأنشطة فيه قاعة كبيرة وفصول تعليم ومكان مخصص للأطفال مجهز بوسائل الترفيه ويستقبل أيضا الراغبات في الإسلام من الجاليات الموجودة لدينا وقد قامت فيه العديد من الدورات الناجحة.