الجزيرة - الرياض:
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز على موقعها الإلكتروني أن الجدل في صندوق النقد الدولي الذي أطلقته مديرته كريستين لاغارد حول المصارف الأوروبية تصاعد الأربعاء في مقر هذه الهيئة المالية الدولية. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) التي أوردت الخبر قالت الصحيفة البريطانية إن «موظفي صندوق النقد الدولي أثاروا جدلاً حاداً مع مسؤولي منطقة اليورو بتقديمهم تقديرات تكشف الأضرار الجسيمة التي ألحقتها سندات ديون دول المنطقة التي تواجه صعوبات، بأداء المصارف التي تملك هذه السندات». ونقلت الصحيفة عن «مسؤولين اطلعا» على وقائع اجتماع لمجلس إدارة الصندوق في هذا الشأن، قولهما إن «الأوروبيين رفضوا» هذه التقديرات.
وقال ناطق باسم الصندوق وليام موراي للصحافيين إن هذه الهيئة ناقشت الأربعاء «التقرير حول الاستقرار المالي في العالم» الذي ينشره الصندوق كل ستة أشهر ويفترض أن يصدر في 21 أيلول -سبتمبر، لكنه رفض كالعادة كشف مضمون المناقشات.
وقال في بيان: «سنفكر في المناقشات مع مجلس الإدارة» حتى نشر التقرير النهائي، موضحاً أنه «حتى ذلك الحين من غير المناسب إصدار أي تعليقات». ويضم مجلس إدارة الصندوق خمسة ممثلين لمنطقة اليورو من أصل 24 عضواً. وقالت فايننشال تايمز إنه حسب حسابات اقتصاديي الصندوق، إذا أدرجت المصارف الأوروبية في التقارير عن أدائها، سندات الدول في منطقة اليورو بقيمتها السوقية، فإن أموالها الحقيقية ستنخفض حوالي مائتي مليار يورو في المجموع، أي ما بين عشرة و12 بالمئة.