القاهرة- الجزيرة- علي فراج
عاد الهدوء مجدداً إلى ميدان التحرير بالقاهرة بعد اشتباكات طفيفة فجر أمس بين متظاهرين من الشباب حاولوا اقتحام ساحة الميدان لاعتراضهم على وجود قوات الأمن المركزي، مبررين ذلك بأنها ساحة تظاهر واعتصام للضغط على المسئولين لتحقيق مطالب الثورة. وقام هؤلاء الشباب بإلقاء الحجارة على الأمن المركزي، مما أدى إلى حدوث اشتباكات طفيفة، ولكن سرعان ما استعادت قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية السيطرة على الساحة الخضراء، بعد أن قام المتظاهرون بالدخول إليه. وشهد الميدان أمس تكثيفاً أمنياً من قبل قوات الأمن المركزي على مداخل ميدان التحرير وحول الساحة الخضراء، ووجود عدد كبير من قيادات الأمن المركزي منتشرة بأرجاء الميدان، وبحضور بعض القيادات الأمنية، في حين تركزت أكثر من 15 سيارة أمن مركزي الشوارع الجانبية، في حين سارت حركة المرور في شكلها الطبيعي على عكس ما حدث أمس الأول من اضطراب مروري. من جهة أخرى أعلن ائتلاف 19 مارس بميدان روكسي -وهو ائتلاف يضم مؤيدي المجلس العسكري ويدعو للتهدئة وترك التظاهر حتى تستعيد البلد عافيتها- في بيان له أمس، عن نزوله لميدان التحرير بجمعة 9 سبتمبر لدعم ومساندة الجيش المصري ضد أي محاولات للهتاف ضده بالميدان، مطلقاً عليها «جمعة الشرعية الشعبية بميدان روكسي. وأوضح الائتلاف في بيانه أن الدعوة لنزول ميدان التحرير في جمعة 9 سبتمبر هي دعوة من بعض الحركات «المشبوهة» التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار مصر وإثارة الشعب ضد الجيش، وفتح الباب أمام تغلغل صهيوني في منابع نهر النيل واعتصام المتمردين والمرتزقة في قلب العاصمة المصرية وتسهيل انتشار عمليات تهريب الأسلحة.