(أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض)، وهذا ما عبر عنه الشاعر فيصل السبيل في هذه القصيدة:
الزين فيها لو يوزع على الناس
إن كان ماللشين بالخلق طاري
حب الصغار وقدرهم من على الراس
بحضورها يهبط هبوط اضطراري
تجاهها لاشفتها يولد إحساس
نشوة وله مفعولها دوم ساري
من ناحيتها دايم القلب حساس
وباحساسي المرهف عليها أداري
مال لغلاها بالصدر حد وقياس
لاحدٍ يساوم في غلاها حذاري
على اسمها هي غالية مثل الالماس
أغلى المعادن بين بايع وشاري
تشوفها تلمع حلا بين الاجناس
محدٍ ينافسها ولا احدٍ يجاري
فيها أبوها وامها ترفع الراس
من حقهم والملح فيها يماري
الوضع لو غابت عن العين يحتاس
يضيق بي بالي وصدري وداري
تكسيني أشواقي من الراس للساس
هي المطر تمطر وتنعش صحاري
تنبت ورود وعشب ويهب نسناس
وتغرد يميني طيور ويساري
هي فكة الضيقة وهي رد الانفاس
هي القمر نصف الشهر بالغداري
هي شمعة الجلسة وللبيت نبراس
ثوب الوناسة دونها ثوب عاري
ماعاد للأطفال بالقلب مجلاس
من بعدها حذف البزارين جاري
يارب تحفظها من عيون الأنجاس
وجعلي عليها ما أهل العباري
الشاعر: فيصل بن سبيل