ما هي إلا ساعات قلائل ويحل على بلاد المسلمين ضيف عزيز يفرح به المسلمون قاطبة.. ألا وهو عيد الفطر المبارك والذي يأتي بعد انقضاء شهر الخير والبركة.. شهر الرحمة والمغفرة.. شهر العتق من النار لمن قام هذا الشهر إيماناً واحتساباً.. إنه شهر الصوم الذي شارف على الانتهاء.. فاللهم أجعلنا ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا وإخواننا المسلمين من المقبولين في هذا الشهر الكريم ومن عتقائك من النار يا أرحم الراحمين.. فالضيف قادم وما هي إلا سويعات قلائل ويحل هذا العيد على بلاد المسلمين، والكل فرح وسعيد بمقدمه.. فكل ما أرجوه من إخواننا في هذا الوطن المعطاء أن يصلوا الأقارب في مثل هذه الأيام المباركة وإن كانت هناك قطعية فليعملوا على إصلاحها ولم الشمل، وأن يتذكروا إخواناً وأخوات لهم ممن أجبرتهم ظروف المرض -حمانا الله وإياكم من كل مرض وعلة- بأن يرقدوا على الأسرة البيضاء في عدد من المستشفيات في مناطق بلادنا ومثلهم من هم يقبعون خلف القضبان.. فهؤلاء وأعني بهم المرضى والمساجين هم في أمس الحاجة في مثل هذه المناسبات السعيدة لزيارتهم والاطمئنان عليهم وزرع البسمة التي نريدها لهم على شفاههم.. فوالله في ذلك الشيء العظيم من الأجر والمثوبة، وهذا ما نحرص عليه ونسعى إليه جميعاً ابتغاء مرضاة الباري عز وجل والتقرب إليه من خلال هذه الأعمال الإنسانية الجميلة.. فهذا ما نريده ونتمناه من إخواننا وأخواتنا في وطننا المعطاء، وبقية أوطاننا العربية والإسلامية في أيام العيد؛ ونسأله جل وعلا أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والصلاح وأن يسدد نحو الخير خطانا وكل عام وهذا الوطن وقادته وأبناؤه والمسلمون قاطبة بألف خير ومحبة وسلام.