|
الجزيرة - الرياض:
تتواصل فعاليات الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1432هـ التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بساحات منطقة قصر الحكم خلال أيام العيد الثلاثة والتي أصبحت صفة رسمية لأعياد الوطن.
وتضمن برنامج اليوم الثاني من العيد الذي انطلق بعد صلاة العشاء مباشرة واستمر حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً بساحة العدل، عروضاً شعبية من الفلكلور الشعبي الذي يمثل الإرث الثقافي المحلي للمملكة منها: فرقة الدرعية التي أتحفت الجمهور بالعرضة السعودية، بعدها تولت فرقة الدواسر العرضة السريعة، وقدمت فرقة مكة المكرمة ـ»الخبيتي»، بشكل لافت، وعرضت فرقة عسير عرضتها «القلطة»، كما أتحفت فرقة جازان الجمهور بعرضة العزاوي. كما عُرضت برامج خاصة بالأطفال تتمثل في شخصيات كرتونية لطيفة ومحببة كتوم وجيري وسفنج بوب، وفقرات فرحة العيد ومدينة الحروف ومجموعة الطيور وغيرها من العروض المنوعة التي تفاعل معها الأطفال، وابتهجوا مع الشخصيات الكرتونية وغيرها من العروض المشوقة التي تفاعل معها الأطفال وجذبتهم بالعروض المميزة في نقلهم لعالم الطفولة البريء.
وقد توافدت جماهير غفيرة من المواطنين والمقيمين لمتابعة هذه الفعاليات، الأمر الذي أسهم في دفعها للتفاعل مع مجموعة العروض الفلكلورية التي قدمتها الفرق الشعبية الخمس المشاركة في هذا الاحتفال والتي نقلت التراث المحلي، وعرّفت الجمهور على الإرث الثقافي العريق لكل منطقة.
وشاركت المؤسسات الخدمية للمأكولات والمشروبات والحلويات والقهوة من بعد صلاة العصر مباشرة في تقديم خدماتها لزائري المنطقة بساحة الإمام محمد بن سعود حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً ، حيث شاركت أبرز المطاعم في المدينة فضلاً عن توفير ( 3000 ) كرسي مع طاولات في موقعين أحدهما للرجال وآخر للنساء لتأمين كافة وسائل الراحة للجمهور.
وسيكون اختتام فعاليات الاحتفال بالعيد بمنطقة قصر الحكم اليوم بمشيئة الله، حيث تتضمن فعاليات هذا اليوم مجموعة من العروض الفلكلورية الشعبية التي تعرضها الفرق الشعبية المشاركة في هذا الاحتفال الرسمي على فترات ثلاث تتخللها عشرة عروض فلكلورية، من العروض الترفيهية والمسابقات وفرقة الأطفال ولكل ما يسعد الجمهور ويبهج الحاضرين.
وتمثل هذه الفعاليات الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض، نظراً للاعتبارات الوطنية التي يمنحها المكان التي تقام فيه، حيث يحوي أبرز المعالم التاريخية في المدينة منها: قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبد الله ومتحف المصمك وما يحيط بها من ساحات وميادين مما يعد فرصة ترويحية مواتية لسكان المدينة لزيارة هذه المعالم والتعرف على الإنجازات التي تمت فيها واستلهام العبر والدروس والقيم من المواقع التراثية التي ضمتها المنطقة. ومنذ انطلاق هذه الفعاليات قبل نحو عشرين عاماً ظل سكان مدينة الرياض يترقبونها كل عام للمشاركة فيها والتفاعل مع برامجها للترويح عن النفس واكتساب المزيد من الثقافة الشعبية من خلال عروض الفرق الشعبية لمختلف مناطق المملكة.