|
الدمام - عبير الزهراني:
جرت العادة في المناسبات السعيدة على تقديم كل ما هو مبهج، وفي عيد الفطر يعتبر شراء الحلوى ضرورة ومن العادات الأساسية التي تحافظ عليها العائلات السعودية كل عام للتعبير عن الفرحة بالعيد.
ويقول لـ»لجزيرة» أحمد مصطفى، الذي يعمل مشرف مبيعات بأحد المحلات: أسواق المنطقة الشرقية تشهد إقبالاً كبيراً على شراء الحلويات كونها من عادات الضيافة في البيت السعودي في كل الأوقات، وبالأخص في مثل هذه المناسبات، مشيراً إلى أن فترة العيد من أكثر الأوقات التي تشهد إقبالاً كثيفاً على الشراء. وهو ما يحقق عوائد مالية كبيرة لهذه المحال.
وعن أكثر الأنواع التي تشهد إقبالاً يقول أحمد: الحلويات السويسرية تتمتع بشهرة كبيرة، لذلك الإقبال عليها كثيف فضلاً عن جودتها العالية، وأسعارها تتراوح بين 90و500 ريال للكيلو، وأضاف: أكثر الحلويات طلباً خلال فترة العيد هي الكعك والشوكلاتة المغلفة بالإضافة إلى تشكيلة من الحلويات الشرقية، وبيّن أن من أسباب ارتفاع أسعار الحلويات والشوكلاتة ذات المواصفات العالية والقياسية يعود لارتفاع أسعار المواد الخام.
وأكد أسامة الناصر وهو أحد الزبائن أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الحلويات خلال فترة العيد، حيث تصل نسبة الارتفاع من 20% إلى 25%، معتبراً ذلك استغلالاً من قِبل بعض التجار لفترة عيد الفطر المبارك، لأنه من أكثر الأوقات شراء للحلويات والمكسرات مع ازدياد المناسبات والحفلات التي تُقام خلال فترة العيد.
أما أم خالد فقالت: ليس من الضرورة أن يبالغ الشخص في شراء الحلويات ذات الأسعار العالية والخيالية لأن قيمة الحلوى ليست قي تكلفتها، ولكن في معناها الذي يرمز للعيد.
وعادت أم خالد بذاكرتها إلى الحلويات في الماضي قائلة: كنا نتفنن في صنع الحلويات البسيطة في المنزل وكانت تمثّل فرحة عارمة عندما كنا نجتمع جميعاً على صنعها، وأشارت إلى أن النساء في الوقت الحاضر أصبحن يتباهين بشراء الجاهز من الحلويات ويتفاخرن بشراء أنواع معينه من الماركات العالمية.