الجزيرة - حواس العايد:

إقبال كبير تشهده أماكن الترفيه وملاهي الأطفال بالرياض، بالإضافة إلى محلات بيع لعب الأطفال التي تقدم عروضاً وتخفيضات لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن.

«الجزيرة» في جولة ميدانية رصدت زحاماً شديداً على المدن الترفيهية في الرياض يزامنه ارتفاع في الأسعار.

يقول نايف الحمدان: هذه المناسبات فرصة لكسرالروتين العائلي، والخروج مع الأهل إلى الأماكن الترفيهية، ونفضل الخروج للمجمعات التجارية نظراً لأنها مجهزة بكل ما تحتاجه الأسرة من ملاهٍ ومحلات بيع الألعاب والمطاعم في جو بارد مكيف يقينا حر الرياض الذي طاردنا طويلاً.

وعن الأسعار يقول: معقولة.. وعندما أتينا إلى هذا المكان لم نحسب حساباً للأسعار، لأننا نريد أن نستمتع بغض النظر عن حجم الصرف والمبالغ التي سيتم دفعها. ويقول عامل مشغل لأحد الألعاب: نشهد زحاماً كثيفاً ونعمل من بعد الظهر إلى منتصف الليل وبكامل طواقمنا المشغلة للألعاب، وذلك لمواجهة العدد المتزايد من الأسر للاستمتاع بهذه الألعاب.

المواطن فرحان السنيان يفضل الذهاب مع عائلته لمواقع الاحتفالات الرسمية التي يتم الإعلان عنها عن طريق أمانة مدينة الرياض معللاً ذلك بقوله: المجمعات التجارية أصبحت مألوفة وموجودة طوال أيام السنة، وعلى العكس من ذلك تجد الفعاليات التي تعلن عنها الأمانة وتستمر لبضعة أيام خلال فترة الأعياد فقط أكثر جذباً وتنوعاً، ويضيف: هذه المواقع جيدة، ولكن مشكلتها الزحام الشديد، وهذا شيء طبيعي لأن الجميع يسعى إلى الاستمتاع بهذه الفعاليات نظراً لقصر الفترة الزمنية خاصة في إطلاق الألعاب النارية ومدتها عشر دقائق فقط، وهي غير كافية ونتمنى تمديدها في الأعياد المقبلة.

وعن الأسعار يقول: أسعار الباعة المتجولين وباعة البالونات بصراحة غير طبيعية، حيث المياه تباع هنا بريالين وفي الخارج بريال والمشروبات الغازية والبالون يباع بـ15 ريالاً وفي الأيام العادية بـ10 ريالات وزيادة الأسعار تعد ضعف ما يباع في المحلات التجارية ورغم استغلالنا إلا أننا نشتري راحتنا بدلاً من الخروج بالسيارة والبحث عن محل يبيع هذه المستلزمات غير العودة والبحث عن مكان لإيقاف السيارة فإننا نكسب الوقت والراحة.

فيما يقول محمد المنسي: نفضل الذهاب للمنتزهات البرية والاستمتاع بالدبابات وركوب الخيل مبدياً استغرابه من ارتفاع الأسعار هذا الموسم عكس المواسم السابقة، حيث إن سعر ربع ساعة بالدباب يصل إلى 100 ريال واللفة في ركوب الخيل تصل إلى 50 ريالاً، ولكن من أمن العقوبة أساء الأدب والتصرف وهذه الزيادة لن تحدث لو أن الجهات الرقابية تقوم بجولات والتأكد من عدم زيادة الأسعار، ويضيف: الغريب في الأمر أن الأسعار تختلف من محل لآخر وفوارق السعر كبيرة ومضحكة رغم تجاورهم، ولكن هو الطمع فقط.

ويوضح مناور العجوني مالك أحد هذه المحلات: نشهد زحاماً شديداً أيام العيد ونزيد في عدد الدبابات والخيل لتلبية رغبات الزبائن، مشيراً إلى أن نسبة ارتفاع الأسعار ليست كبيرة، موضحاً أنه يتم تشغيل العمالة بأقصى حد وساعات عمل طويلة وهو ما يستدعي تعويضهم مالياً. وقال أحد العمالة ويدعي محمد شمس الدين بأنهم يزيدون في الأسعار لتعويض الركود الطويل الذي صاحب شهر رمضان الكريم وعلى الجانب الآخر قال عبدالمجيد السويح: إنه يفضل الذهاب للمراكز التجارية الكبيرة وشراء الألعاب واستغلال هذه المناسبة لإدخال البهجة والسرور لقلوب أطفاله والاستفادة من التخفيضات والعروض في مثل هذه الأيام.

وعن أسعار الألعاب يقول عبدالمجيد السويح: تعد معقولة.. وفرصة جيدة جداً نظراً لإقامة العروض من قبل محلات بيع الألعاب لاستقطاب الزوار. وعلى جانب المطاعم ومحلات الوجبات السريعة والعصائر يقول مدير مطعم للوجبات الصينية والعربية: التجهيز لاستقبال زوار المطعم يبدأ قبل العيد بـ5 أيام والمحل يبيع الأكلات الصينية والعربية مما يعني أن هذه الوجبات يجب أن تكون طازجة لا سيما الوجبات الصينية التي يتم طبخها في نفس لحظة طلبها التي تلقى رواجاً هائلاً خلال أيام العيد. وأوضح أن الإقبال على الوجبات الصينية يرجع إلى حب الناس للتغيير بعد قضاء شهر كامل مع الأكلات التقليدية في رمضان، وقال: أسعار الوجبات لم تشهد أي تغيير أو زيادة، برغم من أننا نعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مشير إلى أن ازدحام الزبائن في أول يوم العيد يكون خفيفاً لكنه ويكون كثيفاً للغاية في ثاني أيام العيد ولاسيما عقب صلاة المغرب وحتى موعد الإغلاق.