في العيد، يحب الأطفال أوراق النقد الجديدة، وربما يفضِّل الواحد منهم عيدية من فئة الخمسة ريالات الجديدة، على عيدية قديمة ومهترئة من فئة الخمسين ريالاً. وهذا أمر مفهوم، فالعيد يرتبط بالجديد، من ثياب وعطور. ولأن الأمر كذلك، فإن الآباء والأجداد، ممن يحرصون على معايدة أبنائهم وأحفادهم بأوراق النقد البكر، يعانون الأمرين لكي يحصلوا عليها. البعض يبحث عن واسطة لكي يصل الى مؤسسة النقد ليحقق مبتغاه، والبعض الآخر يذل نفسه لموظفي البنوك، الذين لا تستطيع أن تحاكيهم في رجب، فكيف برمضان!!
وحلاً لهذه المشكلة الأزلية، فلماذا لا تفكر مؤسسة النقد بإيجاد آلية تقنية، تتيح لمستخدم مكائن الصرف الآلي، أن يحصل على النقد بالفئة التي يرغبها. فإذا هو يريد سحب ألف ريال، يكون لديه عدة خيارات، من فئة المئة أو الخمسين أو العشرة أو الخمسة، وألا تحتوي المكائن سوى على الأوراق متوسطة أو جيدة الحالة. ومثل هذه الآلية، سوف لن تحل مشكلة العيديات فقط، بل مشكلة البحث عن فئات نقدية صغيرة، أيام الدراسة.
إن الاقتراحات التي نطرحها، تمثل احتياجات الناس، ويجب على الجهات المعنية العمل مباشرة على تطبيقها، فهؤلاء الناس هم مبرر وجود البنوك وليس العكس! عيدكم مبارك.