|
جدة - عبدالله الدماس
يزدهر هذه الأيام في جدة بيع المفرقعات والالعاب النارية والتي تشكل خطرا يهدد حياة الاطفال ومستخدميها؛ نظرا لما تحويه تلك المفرقعات على انفجارات قوية قد تؤثر على مستخدمها؛ حيث بدأ العديد من الأهالي الاتجاه الى مصادر تلك الالعاب والتي عادة ما تكون معروفة لهم من خلال خبرتهم خلال السنوات الماضية. مما يعطي تساؤلا عن دور الجهات الامنية في تعقب بائعي تلك المفرقعات وتضييق الخناق عليهم حتى يتم تقنينها وايقاف تداول بيعها حفاظا على ارواح المواطنين. حيث شهدت مدينة جدة خلال العام الماضي العديد من الحوادث بسبب تلك المفرقعات وصل تأثير معظمها الى بتر الاصابع لأطفال لم يحسنوا استخدامها ومعرفتها.
(الجزيرة) التقت بأحد بائعي تلك المفرقعات والذي اطلق على اسمه» ابويزن» حيث أوضح بأن بعضا من تلك الالعاب لها خطورة كبيرة ولا يجب استخدامها من قبل الاطفال نظرا لقوة انفجارها وخطورة عدم المعرفة باستخدامها مبينا بأن هذه الايام هو موسم مهم بالنسبة لهم؛ حيث يكثر الطلب على تلك المفرقعات النارية من جميع مناطق المملكة موضحا بأن الأسعار تختلف باختلاف انواعها حيث تبدأ الاسعار من عشرة ريالات إلى 200 ريال بما يسمى «تي ان تي , النحلات , فحمات, شمس متوسط, فراشه , قنبلة» وعن مصادر تلك الالعاب اوضح ابو يزن بأن هناك موردين يقومون على توريدها من خارج المملكة ومن دول عدة الى المملكة بهدف تسويقها في مثل المناسبات والاعياد؛ حيث تدر عليهم ارباحا عالية تصل الى الملايين من الريالات.
وحول دور الجهات الامنية في تعقب بائعي تلك الالعاب. اوضح الناطق الاعلامي بشرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد أن شرطة المحافظة تتابع ملاحقتها لباعة الألعاب النارية أو ما يسمى بالطراطيع بدوريات سرية ورسمية تم توزيعها على مواقع متعددة من المحافظة، وفق خطط عمل أعدت بناء على ما يرد من اخباريات المواطنين. وأيضاً ما يرصد سرياً عن طريق جهات الاختصاص. ومن هذه المواقع دوار البيعة بحي البلد والمحمل والأسواق القديمة(الشعبية) بباب مكة وباب شريف حيث التوزيع الأساس لتلك الطراطيع. حيث تم ضبط مخازن ومستودعات استخدمها باعة هذه الالعاب لموارتها عن الجهات الأمنية، وإخراج الكميات بالطلب حسب حاجة السوق. مؤكدا بأن اغلب من يقوم على شراء تلك المفرقعات النارية هم الآباء بصحبة ابنائهم.
من جهة أخرى أكد اللواء علي السعدي الغامدي مدير شرطة محافظة جدة أن في استخدام هذه الالعاب من قبل الأطفال خطرا على حياتهم وتعريضا لحياة الاخرين للخطر لما تحتويه من مواد سريعة الاشتعال دائماً لاسيما وأننا مقبلون على فترة العيد والمستشفيات خير شاهد على ذلك.