فعلاً ، عجيب..!! نعم، عجيب.. أن طريقاً لا يتجاوز طوله عشرة كيلو مترات لم يتم إنجازه رغم مرور عام ونصف على بدء العمل به!!.

الطريق هذا ليس في دولة افريقية، ولا فيما كان يسمى بـ(دول الموز)، ولا حتى في أية دولة منسية، إنه بكل بساطة في إحدى مدن المملكة، ومن المدن التي تعد من المدن المتطورة.. إنه في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية.

يكشف مدير بلدية الخبر للزميلة (عكاظ) بأن مشروع السفلتة بين طريق الجزائر وإسكان الخبر المدني على مسافة لا تتجاوز عشرة كيلو مترات فعلاً لم يتم إنجازه محملاً جهات أخرى مسؤولية تأخير إنجاز المشروع..!!

مدير البلدية دافع عن المقاول الذي أسندت إليه مهمة إنجاز المشروع المتعثر بإشارته إلى وجود جهات خدمية أخرى لها أعمال حالياً في المشروع ذاته، وتأخرت فيما وجب عليها إنجازه..!!

إذاً.. لماذا لم تتحرك بلدية الخبر لحث ومطالبة تلك الجهات الخدمية لتنهي أعمالها، ولماذا لا يكشف رئيس البلدية عن تلك الجهات التي تتلكأ في إنجاز أعمالها, ثم إذا كانت البلدية لا تستطيع إجبار الجهات الخدمية الأخرى على إنجاز أعمالها مما يؤخر تنفيذ المشاريع التي تسهل على المواطنين، فمن يقوم بمهمة حث وإجبار الجهات الخدمية على إنجاز أعمالها، هل يذهب المقاول إلى الشرطة ويحرر محضراً ومن ثم ترفع القضية للمحكمة، لأن البلدية لم تقم بواجبها، وتنذر الجهات الخدمية لإنهاء أعمالها، ثم أين التنسيق المطلوب في مثل هذه الأعمال؟، كيف تجرى عدة مشاريع وأعمال في (وصلة) أو شارع طوله عشرة كيلو مترات دون أن يكون هناك تنسيق أو تفاهم بين البلدية والجهات الخدمية الأخرى، أم أن الأمر لا يهم مسؤولي البلدية والمسؤولين الآخرين طالما أن الشارع لا يخدم سوى مواطنين بسطاء.