درجت العــادة في كل عـــام، أن يتجدد الجـــدال، والنقــاش حول الرؤية الشرعيــة للهلال لدخــــول شهر رمضـــان، وخروجـــ ه، بين القائلين: باعتماد الحسابات الفلكية، والاستفادة من التقنيات الحديثة، والقائلين بضرورة التأكيد على اعتماد الرؤية، ودعوة المسلمين بالاحتساب لترائي الهلال، والأخذ بشهادة العدول. مع أن الأمة لن تعجز عن إيجاد الحلول؛ لردم الفجوة بين علماء الشرع، وعلماء الفلك، والاعتراف بعلم الفلك، ونظرياته، ونتائجه، وبين النصوص الشرعية، من أجل تحقيق المقصود الشرعي لرؤية الهلال؛ لكن هل يُعقل إذا جاءنا عدلان، يشهدان برؤية الهلال - مساء - يوم الاثنين، الموافق 29 رمضان الجاري، فيجب قبول شهادتهما، والعمل بمقتضاها، مع أن خصائص القمر الفلكية - من حيث - ارتفاعه فوق الأفق، وعمر الهلال، وإضاءته، ومدة مكوثه التي لا تتجاوز في جدة أربع دقائق، وغروبه قبل غروب الشمس في المنطقة الشرقية، وغروبه مع غروب الشمس في الوسطى، وبعد غروب الشمس - بفترة وجيزة جداً - في المنطقة الغربية، والجنوبية، التي ستتراوح بين «3» إلى «6» دقائق، ستجعل رؤيته متعذرة - سواء - بالعين المجردة، أو بالتلسكوب، فأيهما نقبل يا معالي الشيخ؟.
معالي الشيخ محمد العيسى:
تفاوت الأحكام التعزيرية، - لا سيما - في قضايا متطابقة في أحوالها من قاض لآخر، وفق رؤيته الخاصة، يستدعي تطوير المرفق القضائي عن طريق التقنين، وإصدار مدونة للأحكام التعزيرية؛ لتكون مرجعية لكافة القضاة، تحدد من خلالها العقوبات، والأحكام القضائية التعزيرية بدقة. لما في ذلك من مصالح كثيرة، بدلاً من الحكم على الجريمة الواحدة في محكمة واحدة، بعقوبتين مختلفتين، فيوقع الجهات القضائية في حرج شديد أمام الرأي العام. كما أن من شأن التقنين - أيضاً - تسهيل عمل القضاة، وتوفير الجهد، والوقت في البحث، والوصول إلى الدليل.
معالي الشيخ صالح الحصين:
رجائي أن يعاد النظر في موضوع: دعاء ختم القرآن في صلاة ثنائية، وأن تؤصل المسألة تأصيلاً شرعياً، فالسنة أن يكون الدعاء في الوتر، - سواء - كان ذلك قبل الركوع، أو بعده. حتى لا يحتج أحد علينا بقوله: في الوقت الذي تحاربون فيه البدع، تبتدعون ما لم يأت به الدين. فما المانع يا معالي الشيخ، أن يُقرأ في كل ليلة جزء كامل من القرآن، فإذا كانت ليلة التاسع والعشرين، يقرأ في القيام الأول الجزء التاسع والعشرين، وفي القيام الثاني من الليلة نفسها يقرأ الجزء الثلاثين، وبعدها يقرأ الدعاء في صلاة الوتر؛ لأن الوتر، هو مكان الدعاء كما سبق؟.
drsasq@gmail.com