هكذا هم رجال هذا الوطن الكبير.. يكبر ويزداد كبراً في أعينهم وإخلاصهم وحبهم له يستمدونه من تمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويقف من خلفهم قيادة حكيمة رشيدة تقدر من يعمل على أرض بلده بلا كلل أو ملل وطن فيه رجال يعشقون التحدي ومواصلة العطاء مهما كانت الأسباب والظروف وفي كافة الميادين التي تتخذ شعاراً لها «الوطن غالي وما يرخص بثمن». وفي وقت كان فيه الزخم الشعبي يتواصل بعد شفاء خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة ورجوعه إلى بلده بالسلامة والتفاف القيادة الحكيمة بالشعب الوفي لهو دليل على عمق العلاقة الضاربة في جذور الوطن عبر مساحاته الشاسعة والتي تمثل النهج الإسلامي القويم لكل أفراد هذا الشعب الأبي الذي أعلن تمسكه وثقته طوال السنين الماضية بداية من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد الخير والنماء عهد خادم الحرمين الشريفين وإخوانه حفظهم الله.
وحينما ينظر المرء لما قدمه رجال هذا الوطن من تضحيات وحب وتلاحم أمثال رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن متقاعد صالح بن علي المحيا حيث كان قائداً وخير من خدم القوات المسلحة بجميع القطاعات يدرك أن هذه النبتة المباركة لا زالت تنمو وتترعرع حتى تصل إلى أسمى الغايات والطموحات وتنير مستقبلاً باهراً لأبنائه الذين هم مستقبله ووقوده الذي لن ينقطع إن شاء الله.
ومن هؤلاء الرجال معالي الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل هذا الرجل الذي حظي بثقة ولاة الأمر وأدى عمله الوظيفي بوزارة الدفاع والطيران بكل إخلاص وتفان ومن ينظر لحجم سيرته الذاتية يجد الكثير والكثير من المهام التي نال الثقة تلو الثقة بها بإخلاصه لوطنه وقيادته ومن أبرز هذه المهام، ركن تعليم معهد سلاح المدرعات، وقائد مدرسة استخبارات وأمن القوات المسلحة، وقائد معهد سلاح المدرعات، ومساعد قائد مجموعة لواء الملك عبدالعزيز العشرين، وقائد مجموعة الملك عبدالعزيز العشرين بالتكليف أثناء تواجد القوات السعودية بالكويت، وقائد مجموعة لواء الملك خالد الرابع رسمياً بعد عودة القوات السعودية من الكويت، وقائد كلية الملك عبدالعزيز الحربية، وقائد سلاح المدرعات، وقائد المنطقة الجنوبية، ونائب قائد القوات البرية، وقائد القوات البرية، ونائباً لرئيس هيئة الأركان العامة حتى صدر الأمر الملكي الكريم بتقلده أرفع المناصب بالوزارة وهو رئيس لهيئة الأركان العامة، كما حصل معاليه على عدد من الأوسمة والأنواط والميداليات.
ولا شك أنها ثقة ملكية غالية ومسؤولية كبيرة وجسيمة تتطلب مضاعفة الجهد بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة التي تحرص كل الحرص على الاهتمام المباشر والمستمر بالقوات المسلحة، ويمثل هذا الشيء نظرة القائد الأعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الثاقبة والمستقبلية بضخ دماء جديدة في المناصب العليا بهذه القوة الضاربة التي تحمي كيان الوطن وتطرح الثقة في قدراتها القتالية للدفاع عن ترابه الطاهر في نظر المواطن تحت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية.
ومعالي القبيل الذي تشرف بحمل هذه الأمانة وعظم المسؤولية رجل يحظى بتقدير واحترام كل من عرفه في مجاله العملي أو في حياته الاجتماعية فلم تزده المناصب إلا تواضعاً ورفعة، تجده أمامك وابتسامته تعلو محياه تحدثه فيصغي إليك مهما كان حجم من يحدثه، لا يحب المديح ويخدم الناس بكل صمت ويخاف الله.. لا يؤخر عمل اليوم إلى الغد أبداً، رجل عسكري صارم في عمله لا يدع مجالاً للتهاون أو التكاسل مهما كانت الأسباب، ولو أسهبت في مقالي عن معاليه لكان هذا غيض من فيض تجاه هذا الرجل المحنك، ولن أوفيه حقه لتعدد صفاته النبيلة والكريمة التي لمسها الكثير والكثير من أبناء هذا الوطن.
أسأل الله جلت قدرته أن يعين معاليه على هذه الأمانة الكبيرة التي أوكلت إليه من القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن سمو ولي عهده الأمين وأن يكون - بإذن الله - عند حسن ظن القيادة به باذلاً الجهد والوقت لخدمة الدين والمليك والوطن.
- مدير مكتب مدير عام الإدارة العامة للشؤون المالية والميزانية للقوات المسلحة