العشرات من الرسائل تصل إلى البريد الإلكتروني منها الغث ومنها السمين، رسالة ترددت من عنوانها في فتحها أو حذفها كالمعتاد فوجدت أن يدي تحرك «الماوس» نحو فتح الرسالة لا إرادياً، وكم أعجبتني هذه الرسالة التي رغبت في نقلها نصاً كما جاءت لما فيها من فوائد:
((سأل يوماً طفلٌ أباه عن المخلوق الذي اسمه المرأة?؟
أجابه والده:
هل نظرت لكل المميزات والمواصفات التي وضعها الله فيها..
يجب أن تمتلك أكثر من (200) جزء متحرك لتؤدي كل ما هو مطلوب منها.
يجب أن تكون قادرة على عمل كل أنواع الطعام..
قادرة على أن تحمل بالأولاد ولعدة مرات..
تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي بإذن الله من ألم الركبة وانتهاءً بألم انكسار القلب..
ويجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين اثنتين..
اثنتين فقط..
تعجب الطفل... وقال... بيدين اثنتين... اثنتين فقط... هذا مستحيل..
إنها تداوي نفسها عند مرضها..
وقادرة على أن تعمل (18) ساعة يومياً..
اقترب الطفل من أمه ولمسها..
وسأل والده: لكنها ناعمة ورقيقة جداً..
نعم إنها رقيقة لكنّها «قوية جداً»
إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات..
سأل الطفل: هل تستطيع أن تفكر؟؟..
أجابه: والده ليس فقط التفكير..
يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق..
كما يمكنها أن تحاور وتجادل..
لمس الطفل وجه أمه واستغرب.. عن الثقوب في وجه والدته،
أجابه والده: إنها ليست ثقوب... إنها الدموع..
لقد وضع عليها الكثير من الأعباء والأثقال..
ولماذا كل هذه الدموع... سأل الطفل؟؟
أجابه والده: الدموع هي طريقتها السريعة للتعبير..
التعبير عن حزنها وأساها... شكها... قلقها... حبها... وحدتها... معاناتها... فخرها..
هذا الكلام كان له الانطباع البليغ لدى الطفل..
فقال بأعلى صوته:
حقاً إن هذا المخلوق الذي تدعوه «المرأة» مذهل جداً..
المرأة تمتلك قوة يدهش لها الرجال..
يمكنها أن تتعامل مع المشكلات..
وتحمل الأعباء الثقيلة..
تراها تبتسم حتى وإن كانت تصرخ..
تغني وإن كانت على وشك البكاء..
تبكي حتى عندما تكون في قمة السعادة..
وتضحك حتى عندما تخاف..
تدافع عن كل ما تؤمن به..
وتقف في مواجهة الظلم..
لا تقول كلمة لا..
عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حلّ أفضل..
حبها غير مشروط..
تراها تبكي في انتصار أولادها..
أو في حزن يصيب أحد من حولها..
لكنها دائماً تجد القوة لتستمر في الحياة..
أرسلوا هذه الكلمات لكل السيدات لتعرف كل منهن كم هي عظيمة... وأرسلوها لكل الذكور لأنهم يحتاجون أحياناً)).
هاأنذا أنقل إليكم نص الرسالة الجميلة ولكنني أقدم أيضاً هذين النصين: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم.
أخرج الطبراني والبزار عن أنس رضي الله عنه قال: قالت أم حبيبة: (يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت ثم تدخل الجنة هي وزوجها لأيهما تكون للأول أو للآخر؟ قال تخير أحسنهم خُلُقاً كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة، يا أم حبيبة ذهب حسن الخُلُق بخير الدنيا والآخرة) ورواه الطبراني في الكبير والأوسط من حديث أم سلمه.
alomari1420@yahoo.com