|
المدينة – إلهام محمود
ارتفعت بشكل ملحوظ أسعار تفصيل فساتين السهرة في المشاغل النسائية بالمدينة المنورة مع بدء الإجازة وموسم الأعراس، لقرب دخول عيد الفطر المبارك إذ أصبح فستان السهرة يمثل هاجساً كبيراً للفتيات، وفي جولة لـ «الجزيرة» على المشاغل النسائية، أبدت مجموعة من السيدات، استياءهن الشديد وتذمرهن من المشاغل النسائية، معتبرين هذا الارتفاع المبالغ فيه في الأسعار نوع من الاستغلال، وتقول أم مؤيد: في المشاغل النسائية تكون تكلفة الخياطة للفستان العادي فقط بدون موديل (1500 ريال )والقماش أقوم بشرائه، وفي المواسم ترتفع الأسعار بحجة قدوم الصيف وضغط العمل، فيما تكون تكلفة الخياطة في مشغل خياطة نسائي للرجال (150 ريال) وإذا توفر لديهم المقاس المطلوب فيتم خياطة القطعة على عينة المقاس الموجود بكل دقة.
وتقول أم حنين: دخلت خلال الأسبوع الماضي المشغل الذي اعتدت على زيارته من حين لآخر لخياطة فساتين السهره لي ولبناتي وأعلم أسعارها جيداً، إلا أني دهشت حينما قالت لي مديرة المشغل ان المال لا يكفي لعربون فسألت هل تغيرت أسعاركم عن المعتاد؟ فكان جوابها (نعم) هناك قائمة أسعار جديدة.
أم لارا توضح: هناك محلات لبيع ملابس السهرة تمتلئ بها الأسواق أسعارها بنفس القيمة بل وأوفر بكثير، وأفضل حيث يتوفر القماش والموديل والخياطة وأحيانا التطريز، هذه الأسباب كلها تجعل بعض النساء يخترن الجاهز، وتضيف: ارتفاع أسعار المشاغل النسائية ليس بجديد منذ سنوات وهي على هذا الحال، والأسعار في تزايد مستمر، وللأسف هذه مشكلة بعض السيدات بإعطاء صاحبات المشاغل الحق في استغلالهم وهن على استعداد ان يدفعن مبالغ عالية مقابل إبراز جمالهن والتفرد بالموديلات وشاركت في الحديث س .ح والتي كانت تجهز لزفافها فقالت: كلفني تجهيز فستان الزفاف فقط أكثر من (5000 ريال ) بين شراء القماش والتل والجابون والبطانه حيث طالبت الخياطة في المشغل لعمل الفستان جلب القماش بالطاقة وليس بالمتر، إضافة إلى سعر الخياطة والذي يبلغ ( 6000 ) ريال، وقالت والدتها التي كانت برفقتها: عند دخول بعض المشاغل لطلب الخياطة يتم السؤال هل هناك حجز مسبق حيث يكون اقرب موعد للحجز بدالة من شهرين وتضيف ضاحكة: كأني أحجز عند طبيب للكشف.
وأشارت احدى السيدات، إلى أن العديد من المشاغل رفعت أسعارها خلال الفترة الحالية خاصة المشاغل البارزة بالمنطقة، معللة السبب من وجهة نظرها بأنه يعود لغياب الرقابة، وعدم وجود حد معين للأسعار التي تضعها المشاغل النسائية، وترك الأمر لتقدير صاحبة المشغل في تحديد السعر، والتحكم به وقتما تشاء، فنجد في فترة الركود المشاغل تعلن عن تخفيضات عديدة، وفي الإجازات ترتفع الأسعار بشكل مبالغ فيه لأنه لا يوجد حسيب أو رقيب.
بينما ترى صاحبة أحد المشاغل النسائية بالمنطقة أن رفع الأسعار يعود لعدة أسباب منها مثلا ما و(أتكلم عن مشغلي هذا)، فقد أضفت خلال الفترة الحالية أزياء جديدة، حيث تعد عاملات المشغل لدي من ذوي الخبرة إضافة الى أنهن من خارج المملكة، ولدينا أفضل صيحات الموضة لذا فإن أسعار هذه الأزياء الجديدة من الطبيعي أن تختلف عن الأزياء السابقة.