|
ضمن إصدارات "الجزيرة" الثقافية صدر كتاب "عبدالله بن خميس.. قراءات وشهادات" وكتب رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك يقول: هذا التكريم للشيخ عبدالله بن خميس ينسجم في تصوري مع اقتناعنا جميعاً بأن الدول المتحضرة هي التي تكرم رموزها وتحتفي بالرواد من أبنائها في مختلف ميادين الثقافة والعلوم الإنسانية، وفي كل حقل وعلم وإنجاز ينهض بالأمة ويقوي من عزيمتها بلوغاً لآمالها وتحقيقاً لتطلعاتها، ومن هنا جاء تكريم الشيخ عبدالله بن خميس.
وقال الدكتور إبراهيم التركي: في هذا الإصدار تمتزج الشيئية بالشخصية، فنقرأ الحدث والإنسان، أو التجربة والتاريخ، ونستعيد نصف قرن لم يكن متعلموه رقماً، ولم تكن مؤسساته اسماً، ولم تكن تجارته غنماً، وهنا مدار التميز، حين يستشرف فرد قادم تغير، يزداد علماؤه، وتنمو تنظيماته، وتربح مبادراته، وبه تصبح "الجزيرة" محطة مهمة في مسيرة فرد.
عبدالله بن خميس قرأ الأفق البعيد، مثلما قرأه قلة من مجايليه، فكانت هذه المؤسسة الصحفية العملاقة نتاج تفكير وتقدير سبق زمنه.. سواء أجاءت الصحيفة امتداداً للمجلة أم استكمالاً بعد إيقافها.
وكتب الدكتور عبدالعزيز الخويطر عن الشيخ ابن خميس وقال: من قرأ لأستاذنا الكبير يعرف مدى عمق الفكر عنده، وسعة الثقافة لديه، والأفق الواسع لإلمامه بتاريخ الأدب وجوانبه، وتقييمه الأوفى له.
وكان الأستاذ عبدالله عندما يعرف أنه سوف يشارك في مناسبة ثقافية تشرئب الأعناق لمعرفة ما سيقوله ثقة بما سيأتي منه.
وكتب الأستاذ عبدالرحمن المعمر عن ريادة ابن خميس وقال: إن لي أمنية حول مجلة الجزيرة الشهرية القديمة أطلبها من أبناء الشيخ: أن يعيدوا أو يعهدوا إلى من يعيد تصويرها كما صورت المجلات القديمة، والآن نحن في عصر إعادة المجلات القديمة وطرحها للراغبين، فقد أعيد تصوير مجلة أبولو.. والرسالة.. والكاتب.. ومجلات المجامع اللغوية لأن الأجيال الجديدة تحب أن ترى الصحافة في العهد السابق.
وكتب أ. علي العمير عن ذكرياته مع الشيخ ابن خميس وقال: لا يمكن أن أنسى ذلك اليوم ومدى فرحتي بل سعادتي المذهلة بتواضع الشيخ حتى أنني عندما ركبت معه في السيارة وهو يقودها بنفسه.. ركبت في المرتبة الخلفية وأنا أظن أن ذلك هو الأدب بعينه.. ولم أعرف خطأي إلا بعد حين.. وعرفت ما يتمتع به أستاذنا من كبر نفس وسعة حلم.. فهو لم يقل لي: تعال هنا بجانبي.. ولم يأنف أن يقود السيارة وأنا في المرتبة الخلفية وهو وحده في المرتبة الأمامية!!
وتحت عنوان "عاشق الجزيرة" كتب الدكتور عبدالرحمن الشبيلي يقول: لم يكن ابن خميس ناقداً اجتماعياً وسياسياً وأدبياً فحسب، لكنه كان مُنظراً إعلامياً يدعو لقيام صحافة ناضجة تسيرها الأفكار المستنيرة وتحررها الأقلام الواعية النزيهة المحررة من الأهواء، المبتعدة عن الأغراض ذات الفقه السياسي والأيديولوجي المدركة لمصائر الأمم ولرسالة الصحافة ولدورها البناء.
كما كتب الأديب حمد القاضي عن الشيخ ابن خميس وقال: عندما نأتي إلى أعمال الشيخ عبدالله بن خميس أعماله الوطنية والخيرية، فهو رائد في ذلك فهو مثلاً في لجنة فلسطين كان أحد المسؤولين البارزين عنها قبل سنوات طويلة بتوجيه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
وفي مجال العمل الخيري هو عضو في جمعيات خيرية في بلادنا.
ومنذ القدم في وقت ربما كان الشيخ ابن خميس في منتهى المشاغل والبحوث ولكن لم ينس الجانب الوطني والخيري في بلادنا.
وتضمن الكتاب عدد من الصور للشيخ عبدالله بن خميس - رحمه الله - من مراحل مختلفة من حياته.. وكتب عنه أكثر من أربعين كاتباً ضمهم هذا السفر.
واشتمل الكتاب على أقوال للشيخ عبدالله بن خميس -رحمه الله - منها قوله: الأدب هو صورة للحياة، والأديب الحق هو من امتزج دمه وروحه بتربة وطنه وعاش مشكلاته آماله وأحلامه، وبالتالي تطلع إلى معالجة قضايا الوطن الكبير.