في أحيان قد تكون نادرة.. ولكننا عايشناها في واقعنا ولو لِمرة واحدة..
نحب نصنع لنا نحنُ بنو البشر هالةً وهاجةً نُحيط بها ذواتنا ونحشر معنا من نُحب
نظن إننا بالنسبة لهم رقما مهماً في حياتهم
وأننا عصب الحياة الذي لاغنى لهم عنا
ثم نُفاجئ بأننا لسنا سوى أشخاص عابرين بعيدين عن التميز في نظرهم..
في المقابل..
تذكر إنك قد تكون مميز في نظر غيرهم وأنت لم تعر أي اهتمام لهذا الغير
فقط لأنك شغلت نفسك وعلّقت قلبك وعقلك بمن لا يستحق أدنى اهتمام
وغفلت عمن يستحق منك بعضاً من هذا الاهتمام إن لم يكن كله
متى نلتقي؟
الطريق طويلة، مملة و مستقيمة دائماً
وكِلانا اشتاقَ لمساراتِ الاعوجاج التي تجمعنا
ودفءِ الانحناء الذي يُطوقُنا بِحميميةٍ
فهل باتَ الأمرُ مستحيلاً !
اششش فالحديث لـ ( خطين مُتوازيين )
وجهة نظر الـ أنا ؟
أحياناً نحنُ بحاجة إلى استثناءٍ ما لتطبيق هذهِ المقولة :
بأنّ « ليس كلّ خروجٍ عن المألوف يُعد تميُز»
ولعل الاستثناء هو من يجعلها « كُل تميز يُعد خروجٌ عن المألوف «وليس العكس!
لذا فأنا أجزم أنه يجب على المرء أن يصمم بشدة على أن يفعل أي شيء ويكون أفضل ما فعله.
بضاعة مُزجاة
كتبٌ تقبع بين أرففٍ خشبيةٍ مُهترِئة ، تُحاكي الجُدر التي استندتها لسنوات بيأسٍ وملل
قائلة : متى تنشلنا أيادي مشترٍ رحيمة ٍ ترأف بِحالنا وتقرأنا؟!
لتُجيبها تِلك الجُدر الحكيمة : « لولا الأذواق لبارت السِلع فصبراً جميلا «
ما إن أتمت تلك جملتها إلا وطالتها أيادٍ لمشترٍ قلب وريقاتها بعنفٍ فتمزقتً
أردف صاحب المحل لاعليك.. سنتخلص منها قريباً ناولني إياها..
فوضعها في صندوق كُتب على إحدى جانبيه
«إلى إعادة تصنيع الورق» !
فبارت الكُتب قبل شرائها
حماقة مفتعلة !
كُلنا ذو خطأ حينما نقحم ذواتنا فيهم بقسريةٍ ممزوجةٍ بعفويةٍ ساذجة، تحتم علينا أن نُصوَر أنفسنا بـ رقم (واحد) في حياتهم، في حين هم يرون أنفسهم بأنهم المنال الصعب.