الدكتور حمد بن عبدالله المنصور صدرت له قصة بعنوان (وثيقة الحرية) يقول في مقطع منها:
كان محمد يتردد على بلدة أشيقر مرتين في الأسبوع إحداها يتزود فيها بحاجة أفراد أسرته من الماء والطعام والثانية لصلاة الجمعة في الجامع الكبير وفي ذهابه وغيابه كان يرى على ضفاف وادي المنحنى خيمة صغيرة قد أكل عليها الدهــر وشـرب غيرت الشمس لونها ومزقت حـرارة الصيـف بعض قطع ونقضت عاتيــــات السنين التي مرت عليها شيئاً من نسجها، تتفيأ ظلالها تتقي بها البرد القارس تلك العجوز التي استضافته في الليلة الباردة المطيرة وهو في طريقه إلى خيمة أهله، إنها أرملة شمطاء قد حنى الدهر ظهرها وقد أثقل الإملاق والكبر ممشاها، فقيرة معدمة إلا من شويهات وغنم قليلة.