Wednesday  24/08/2011/2011 Issue 14209

الاربعاء 24 رمضان 1432  العدد  14209

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

السرقات إرهاب من نوع آخر

رجوع

 

سعادة رئيس التحرير

تعقيباً على ما نشرته جريدتنا الجزيرة بتاريخ 13-8-1432هـ بعنوان (تحريات شرطة الرياض تطيح بلصوص السيارات الثمانية سعودي الجنسية، وبتاريخ 15-8-1432هـ، (دوريات أمن الرياض تضبط وافدين متلبسين أثناء شروعهما بالسرقة، والإطاحة بسارقي منازل الرياض، وهناك القبض على أخطر عصابة لسرقة متاجر الرياض، وكذا لصوص محطات الوقود بوسط الرياض وعصابة سرقة المجمعات التجارية، وقد سبق تلك العناوين أكثر وأكثر تتعلق بسرقة المكيفات والكابلات والجوالات وشنط النساء وغير ذلك في البداية، وحقيقة أن جهود الدولة متمثلة بوجود وزارة الداخلية وعلى رأسها سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وبسواعد رجال الأمن الاشاوس وبتعاون المواطنين وبتوفيق من الله استطاعت بلادنا من تجفيف الارهاب الدموي حسب ما نراه اليوم، وإن كانت النار أحياناً تختبئ تحت الرماد وتجاه هذا يجب ألا نركن إلى ما وصلنا إليه، بل يجب التحري والبحث عن عناصر الارهاب التي لا تزال تختبئ واملنا بالله، ثم بسواعد الرجال المخلصين ان يجف هذا النوع من الارهاب حتى لا نرى له بقية.

غير أن الأمر الذي أريد الحديث عنه هو أن ممارسة السرقات على اختلاف أحوالها وأزمانها وأشكالها وأماكنها لاشك هي ظاهرة متزايدة يتألم منها المقيم والمواطن، وأن تلك المهنة القبيحة لاشك ازعجت الكل كبيراً وصغيراً رجلاً أو امرأة، وأن لها دوافع إن لم تكن الحاجة أولها؛ فقد تكون أحد الأمراض التي ابتلي بها اللصوص ونشأوا عليها، غير أن النظام الأمني والنظام القضائي يجب أن يردعا كل من تتبع هذا السلوك، وتطبيق الأحكام الشرعية على من ثبتت إدانتهم شرعاً، وعلينا ألا نخاف في الله لومة لائم وقد قال نبينا محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها

(أحب بناته إليه أم الحسن والحسين) رضي الله عنها وعنهما، وعند الأصوليين من أهل العلم أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ويعترفون بسرقاتهم ويحسن أن تذكر أسماؤهم وجنسياتهم وهذا أمر مهم؛ فقد يكون ذكر الأسماء لفت نظر إلى سفاراتهم وحكوماتهم، بل وأبناء جنسهم، ومن الواجب ألا يدخل الحراج بضاعة أو سلعة مستعملة، الا وقد سجل اسم وعنوان وهاتف بائعها أو جالبها ولا يقبل كلمة اشتريته من هندى أو بنقالي أو يماني بطرف السوق، أو من على الرصيف مع ذكر الأوصاف كاملة، وأخذ صورة لبطاقة الاحوال أو الجواز وتسجيل الوقت واليوم والمثل الشعبي يقول (رجل الديك تجيب الديك) وحصر الحراج بأبواب بها يتم التسجيل، ولاشك أن الحل الأمني جزء مهم مع زيادة رجال الأمن واعادة العسس إلى أماكنهم؛ فهم خير معين على الأمن إلى جانب التكاتف الاجتماعي وانتباه الجار إلى دار جاره وسيارته أجزم لو أننا جعلنا تلك النقاط أمام أعيننا لأرحنا واسترحنا ونمنا آمنين مطمئنين وبالتالي تجف منابع السرقات بإذن الله.. وأهم ما في الموضوع وجوب تطبيق أحكام الله على من سرق فهو خير رادع.

صالح العبدالرحمن التويجري

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة