حين رأى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - رأي حكمته أن من أهم موجبات بلوغ التقدم بهذا البلد هو اللحاق بركب الدول المتقدمة لن يتأتى بغير امتلاك ناصية العلم ووسائله الحديثة والمتطورة.. ليأخذ - حفظه الله - بالدفع لبلوغ هذه الغاية بذلك بفتح المجال الواسع أمام الشباب من الجنسين لتلقي تعليمهم في أرقى جامعات العالم.. وليصير مثل هذه الأعداد الكبيرة من الشباب المبتعثين والذين صارت البلد تستقبل الأعداد الكبيرة منهم لينضموا إلى من سبقوهم ممن نالوا الدرجات العلمية في مختلف التخصصات وساهموا في دفع عجلة النمو في هذا البلد.. ولم تقف جهود ذلك القائد الفذ عند هذا الحد في مجال العلم والتعليم الذي بلغ أوج تطوره حين صيّر البلاد كلها إلى جامعات باذخة الذرى ليسعى لها الشباب دون عناء مع تقديم الحافز المادي لهم كل ذلك من أجل مستقبل مشرق لهذا البلد الذي صار المثل في نيل أسباب التقدم والنجاح.. ولتجاوزه ما كان متوقعاً وفي زمن قياسي ليس في مجال واحد فحسب، بل في مجالات شتى ليصل إلى النتيجة المرجوة وهو توفير كل أسباب السعادة للمواطن الذي يتمتع بكل أسباب الرخاء والراحة والطمأنينة في ظل قيادته الحكيمة والموفّقة والتي نالت رضاه المعبّر دائماً عن حبه وتقديره لقيادته المتمثلة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين فإلى الله نكل ذلك النجاح ولتلك القيادة الأمنية من بعده، فالله خير كافل ووكيل.