اغتبط المسلمون في بقاع الأرض بوضع حجر أساس توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف حيث تمتع المسلمون عبر البث التلفازي المباشر بمنظر الحرمين الشريفين حيث دشن خادم الحرمين أضخم توسعة في المسجد الحرام،لقد دأبت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسهاعلى بذل كل الجهود لخدمة وفود الرحمن.
ونحمد الله على ما اشتملت عليه المشاعر المقدسة من تطوير كسبت به المملكة رصيداً يضاف إلى رصيدها الناجح في خدمة الحرمين وإعمارها ورعاية الحجاج والمعتمرين، ومن هذا المنطلق فهذه البلاد موئل مقدسات الإسلام ومنزل الوحي ومهد الرسالة، وتفخر هذا البلاد بتوسعة الحرمين الشريفين وتزويدهما بمختلف أسباب الراحة ليؤدي ضيوف الرحمن مناسك عمرتهم وحجهم في يسر وسهولة وأمن وطمأنينة، ولا ريب أن توسعة الحرمين الشريفين مفخرة لكل مسلم وعمل صالح وهو مشروع عملاق وإعمار عظيم وصرح سامق وقيمة دينية لدى المسلمين، ولا غرو فهذه البلاد هي قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، ولقد حظي الحرمان الشريفان والبقاع المقدسة بأكبر توسعة في التاريخ. فهذا الإنجاز العظيم نحو توسيع الحرمين الشريفين اللذين يتوافد عليهما مئات الزوار وآلاف الحجاج وملايين الناس من كل أرجاء العالم الإسلامي سيظل التاريخ يذكره باستمرار بل إشراقة في جبين التاريخ المعاصر.. وستظل هذه التوسعة مفخرة للملايين ومقصداً للمسلمين حيث تهون المصاعب والعقبات، ولم يعودوا يجدون مشقة في مجيئهم إلى هذه البقاع المقدسة للعمرة والزيارة والحج، ومن يقرأ ما كتبه المؤرخون القدامى كاالأزرقي ت 223هـ مؤرخ مكة في كتابه «أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار» ومؤرخ المدينة المنورة السمهودي 911هـ صاحب كتاب وفاء الوفاء بأخبار المصطفى «سيجد الفرق كبيراً، فروعة التوسعة وجمالها سوف تستوعب الملايين التي تشرئب أعناقها وتتطلع بشوق عارم إلى الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث يسر الله لهم السبيل وذللت الصعاب وممارسة الشعائر الدينية في يسر وأمن وأمان وراحة.
لقد شهدت مكة المكرمة والمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أعظم عناية بهما في هذا العصر، وأن هذا العمل المبارك سيظل خالداً وحياً وراسخا بالعطاء السخي من قادة هذه البلاد وخدمة الأماكن المقدسة».
- عضو جمعية التاريخ والتراث بجامعات دول مجلس التعاون