مخرجات التعليم الجامعي في المملكة يمكن أن تصنف في أغلبها على أنها متوسطة المستوى - فيما عدا بعض الجامعات الجديدة - والتي مستوى التعليم فيها لا يزال يتطلب المزيد من الجهد لرفعه - وهو ما أظهرته دراسات بعض المراكز العالمية لتقويم الجامعات، أما الجامعات السعودية العريقة فيتأرجح مستوى مخرجاتها بين ما هو متوسط وما هو فوق المتوسط - شأنها شأن أغلب الجامعات العالمية، لكن هؤلاء الخريجين عندما يتقدمون للمركز الوطني للقياس والتقويم يكتشف ببراعته المعهودة، أن هؤلاء الناجحين الفرحين المنتشين في حاجة ماسة لمن يبلغ كبرياء الفرح لديهم أنهم ضعيفو المستوى. هذا إذا لم يمنعهم من الالتحاق بالوظيفة (لعدم الصلاحية)، مركز القياس تلك المنشأة المحيرة حقاً، أصبحت تمثل رعباً وكابوسا لكل شاب متطلع لمستقبل مشرق وحياة وظيفية مطمئنة.. الكثير من الكتاب تناولوا هذا المركز، وأكدو على أهمية تخصيص راسمي خطط العمل فيه، ويبدو أن الأمر يراوح مكانه رغم مضي كل هذه السنوات، وهو باق على نفس الأسلوب الذي بدأ به ولا يزال، لكن الأمل معقود على الله أولاً ثم على وزارة التعليم العالي لتنظر في الأمر بكل اهتمام كما عودتنا.
د. سليمان الحصان - Drhissan@hotmail.com