Tuesday  23/08/2011/2011 Issue 14208

الثلاثاء 23 رمضان 1432  العدد  14208

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

إلى وزارتي الشؤون الإسلامية والخدمة المدنية
عبدالعزيز محمد الروضان

رجوع

 

إننا نحمد الله تعالى ونشكره أن جعلنا خداما لبيوت الله، ولا أدل على ذلك من أن رمزنا وولي أمرنا أطلق على نفسه (خادم الحرمين الشريفين) وحسبه ذلك شرفا، إن بيوت الله تعالى ومساجده توليها حكومتنا الرشيدة عناية كبيرة تفوق كل تصور، فأوجدت في كل جامع ومسجد إماما ومؤذنا وخداما - ولما كان من يقوم بهذه المهام الجليلة أشخاص تدفع لهم الدولة مكافآت مقطوعة بجانب ما يسند إليهم من مهام في الدولة، فأحياناً يكون إمام الجامع أو المسجد ومؤذنه وخدامه موظفين في الدولة، وحيث إنه يوجد في بلادنا الحبيبة حفظها الله ما يربو على مائتي ألف جامع ومسجد على مختلف أنواعها، فإذا كان لكل جامع أو مسجد على الأقل ثلاثة أشخاص يسند إليهم هذه المهام فإنه يكون لدينا والحالة هذه ستمائة ألف شخص تدفع لهم الدولة مكافآت مقطوعة إلى جانب أن أغلبهم يعملون في الدولة، وحيث إن البطالة عندنا اليوم أحيانا تزيد عن المعدل الطبيعي، فإنه لو كان هؤلاء الذين تسند إليهم هذه المهام بهذه الجوامع أو المساجد يقومون بهذه المهام بصفة رسمية ورواتب لها كادر شأنهم شأن موظفي الدولة، فإننا والحالة هذه سوف نجني بهذا الاقتراح عدة أشياء أهمها:

أولا - أن يكون الذي يكلف بهذه المهام تحت رقابة الدولة طالما أنه ينتسب إليها بصفة رسمية، وأن ليس لديه أي عمل سوى ذلك فإنه والحالة هذه يتأطر بتأطير الوزارة التي ينتمي إليها وهي وزارة الشؤون الإسلامية لأنه محسوب عليها بصفة رسمية، ومن ثم يتماس مع غاية الوزارة وأهدافها.

ثانياً - طالما أنه يوجد هناك من يتسرب من سلك التعليم العام لسبب أو لآخر فإنهم حينئذ يكونون بدون أعمال ولكننا إذا أسندنا إليهم مثل هذه المهام فإنهم حينئذ يكونون أشخاصاً فاعلين في المجتمع من جراء ما أسند إليهم من أعمال جليلة.

ثالثاً- أحيانا يكون الإمام أو المؤذن أو الخادم يتقاضى مرتباً في الدولة غير ما يأخذه من المكافأة المقطوعة التي تقدمها له الدولة سواء كان الشخص إماما أو مؤذنا أو خادماً، ومن ثم يكون له مداخيل مالية مرتفعة وغيره من المواطنين بدون عمل ألبتة.

طالما أني أقترح أن يكون القائم بمهام الجوامع أو المساجد موظفاً رسمياً في الدولة فإنه لا بد أن يحمل مؤهلات علمية فمثلاً إمام الجامع يحمل مؤهلاً جامعياً شرعياً، ومؤذن الجامع يحمل شهادة الثانوية العامة، وخدام الجامع يحملون شهادة الكفاءة المتوسطة - أما المسجد العادي فيحمل إمامه شهادة الثانوية العامة ويحمل المؤذن شهادة الكفاءة المتوسطة، أما الخادم فيه يحمل شهادة الابتدائية، ويكون للأئمة والمؤذنين والخدم موظفون رسميون لهم كادر مثل كادر المعلمين عبارة عن خمس وعشرون درجة، وحيث إن من يقوم بهذه الوظائف يملكون وقتاً كافياً لمزاولة أعمال تجارية قد يتحصلون على مداخيل مالية فيجب أن تتاح الفرصة لهم، وبسبب كونهم يزاولون أعمالاً مع وظائفهم فيجب أن تكون رواتبهم غير مرتفعة -حفظ الله ولي أمرنا وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين وأمده بعمر يمضيه في طاعته، وحفظ الله ولي عهدنا والنائب الثاني وجعلهما الله تعالى ذخراً لنا وحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يجنبنا المآسي والمغارم ما ظهر منها وما بطن، وأن يسبغ على ولاة أمرنا وعلينا نعمه الظاهرة والباطنة، وإن شاء الله تعالى هذا البلد الطيب يسير من مجد إلى مجد وأن يجعلنا قبلة للورى.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة