في هذا البلد يحضر الجميع قيادة وشعباً على منضدة واحدة تترتب من خلالها مشاعر الناس وتتشذب الأغصان بأنامل المحبين والمخلصين والساعين دوماً إلى بناء الوطن الواحد بقلب واحد وفكر واحد وعزيمة لا تتزعزع وإرادة صلبة ومواقف تتجلى بالثبات ورباطة الجأش ورغم الظروف السياسية المحيطة بنا يبقى هذا الوطن الحبيب يشق عباب البحار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في سفينة التراحم والتلاؤم والانسجام لأنه وطن تأسس على الإيمان بالثوابت الإنسانية والانطلاق من قيم الاحترام.
في هذا الوطن الشامخ تسير القيادة الرشيدة مستلهمة من تلك النواصع من القيم ومن تلك الروائع من الشيم بدون حد وبلا ساحل لطموحات المواطن السعودي وهو يسرج خيول المحبة باتجاه قيادة تفانت من أجل نهوضه، وسهرت من أجل تطوره وضحّت من أجل عزته وكرامته، الأمر الذي يجعل الإنسان هنا يقبل على الحياة وعينه على المنجزات، وما تم من معجزات أدهشت وأفرحت وأسمعت القاصي والداني حتى بدأت المملكة ملحمة أسطورية في القرن الواحد والعشرين، كل ذلك يتم على أرض الواقع لأن الفواصل بين الحاكم والمحكوم ألغيت منذ زمن، هذه هي المملكة اليوم والضباب السياسي يلف سماوات العالم، ستبقى بلادنا بفضل الله ثم بفضل قيادتها الأمينة وشعبها الوفي المخلص آمنة مطمئنة مستقرة بإذن الله وستبقى طموحات هذا الشعب دوماً نحو وطن يعتز بقيادته ويؤمن بأن التطور وليد التضامن والتآلف ما بين القيادة والشعب.
حفظ الله مملكتنا وحمى شعبها الأبي وأدام قيادتنا ذخراً وعزاً ومساحة واسعة للتفاؤل والتواصل وتأصيل الثوابت بما يثلج الصدر.
حفظ الله بلادنا شامتنا وقامتنا وقيمتنا وجعل شعبها الوفي خير سند وعضد في البناء والرخاء.
- الحرس الوطني