أصدر معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كتابه الجديد (توجيهات رمضانية)، حيث تولّت اللجنة العلمية بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالثمامة، نشر هذا الإصدار وتوزيعه خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، وقد استهل المؤلِّف حديثه في هذا الإصدار عن كيفية استقبال المسلم لشهر رمضان المبارك وأنّ إدراكه هو نعمة من الله عزّ وجل وفرصة للمؤمن لكي يزيد من رصيد أعماله في هذا الشهر الفضيل، حيث أشار إلى أنّ السلف الصالح كانوا يستشعرون شرف الزمان وفضل العمل ويتأسّون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الشوق والفرح بقدوم رمضان، حيث ثبت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - التهنئة والبشارة بقدومه وإشاعة الفرح، مما يعين على القيام بحقه على أكمل وجه. كما تناول معاليه موضوع التقوى وتلازمه مع الصيام الذي يحقق فيه المسلم مراد الله تعالى، وأنّ له معنى شمولياً ينتظم صوراً عديدةً يحصل بها تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى، وينظر إليه المسلم على أنه ميدان جعله الله عزّ وجل للتنافس في أبواب الخير ومعاني التقوى، ومضماراً يتسابق فيه الصالحون، كما شمل الإصدار حديث المؤلِّف عن صلاة التراويح وأحكامها. بعد ذلك أشار معاليه إلى الدعاء وفضله، وأنه من أعظم العبادات التي يمكن أن يتقرّب بها العبد لربه، وتتجلّى أهميته في شهر رمضان، وبخاصة عند وقت الإفطار فهو أدعى للإجابة، لينتقل معاليه للحديث عن الاعتكاف وشأن هذه العبادة في الإسلام، وعن بعض المسائل المتعلّقة به، وعن آراء كبار العلماء فيه، وعن بعض الملحوظات على بعض المعتكفين.