الجزيرة - أحمد القرني
ثمَّن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لأكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام بمكة المكرمة وسلسلة أخرى لعدد من المشاريع التنموية المحورية في العاصمة المقدسة.. وفي برقية لمدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة بعث بها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية عبَّر خلالها باسمه شخصياً وباسم مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي عن أطيب التهاني والتبريكات على هذه المشاريع المعتبرة والتي تُعد مَعْلَمَاً مُهمّاً من المعالم التاريخية لبناء الحرمين الشريفين، حيث قدسية المكان وشرف المقام، وما يناسِبُ أن يُبذل لهما من العناية والرعاية لخَدَمَة الإسلام والمسلمين في ركب وجوه الأمة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فبذلوا من عطائه، وأنفقوا من فضله، وهم بحمد الله في مزيد من توفيق الله لهم ومنته عليهم، حيث توخت هذه التوسعة المباركة التنفيس على الحجاج والعمّار، بعد أن شهد المسجد الحرام في السنوات الأخيرة المزيد من وفود الرحمن، فجاء هذا العمل الإسلامي الكبير ليستوعب هذه الزيادات وبخاصة توسعة المسعى التي لمس الجميع أثرها المبارك.
وأضاف أن العمل الإسلامي الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- لهو في طليعة الأعمال التي يحرص عليها أيّده الله ولا سيما خدمة الحرمين الشريفين لتوفير كافة متطلبات سبل الراحة والطمأنينة، لتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم في أجواء إيمانية، ومشاعر روحانية، بعيداً عن المتاعب والمكدرات، ولا شك أن هذا المنجز التاريخي من الأعمال الجليلة التي يُرجى ذخرها وأجرها بحجم أثرها وعموم نفعها، والحمد لله الذي وفّق مقامه السامي الكريم لهذا الفضل.
وتوجّه المدير العام للمكتب التنفيذي بالدعاء لله عزَّ وجلَّ أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومة المملكة العربية السعودية خير الجزاء على ما يقدّمونه من خير وفير لهذا البلد الكريم المعطاء وللأمة الإسلامية وأن يمتعهم بموفور الصحة والعافية والرضوان، وأن يمدهم بنصره وتوفيقه، ويجعلهم ذخراً للوطن والمواطنين وجميع المسلمين في أقطار العالم وأن يديم على هذه البلاد عزها ومجدها، وأن يستمر التقدم والازدهار، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب الدعاء.