شنَّ بعض (نقاد الرياضة) هجوماً كاسحاً على مدرب المنتخب الوطني ريكارد إسر اختياره لاعبي منتخبنا الذين سوف يمثّلون المملكة في البطولات الدولية القادمة، لم يعجب هؤلاء النقاد استبعاد بعض اللاعبين وضم آخرين عوضاً عنهم، فقد تدخلت العاطفة المتغلغلة داخلهم ولم يراعوا الظروف والمتغيِّرات التي استجدت على أساليب واحتياجات الكرة في آخر 4 سنوات.
كنت متوقعاً مثل هذه الانتقادات على المدرب (الذي لم يبدأ بعد)، مع أن الكثيرين (وأنا منهم) يرون أن اجتهاداته في اختيار اللاعبين موفَّقه وعلينا أن نترك له الفرصة للعمل، بل إنني استبقت ما يحدث حالياً من شوشرة في مقال لي بـ(الجزيرة) بعنوان (ماذا بعد) بتاريخ 2 يوليو 2011م عندما ناديت بتهيئة الأجواء الصالحة للمدرب الجديد ودعمه ليعمل ونأخذ منه أقصى ما يملك.
هذا المدرب عالمي ولم تظهر بعد لمساته الفنية على أداء منتخبنا وفي علم التدريب كل شيء جايز، فالاجتهاد والفراسة والذكاء لها دور في النجاح ولكن هذا لا يمنع من الإخفاق أحياناً، الاختيارات الأخيرة بداية جيدة من وجهة نظري وعلينا الانتظار، مع الأخذ في الاعتبار أن أي مدرب عالمي يهمه مصلحته وسمعته جنباً إلى جنب مع مصلحة الطرف الذي يقوم بتدريبه. خلونا نبدأ المشوار بالتفاؤل.
عبدالمجيد كيال