بريدة - بندر الرشودي

يتجه سوق مدينة بريدة للتمور الذي يمثل أضخم تظاهرة اقتصادية في هذا المجال على مستوى العالم، نحو ذروته الموسمية، حيث بدأت مؤشرات ذلك من خلال ازدياد ملحوظ طرأ خلال اليومين الماضيين في أرتال السيارات التي تقصد السوق وبلغت الـ 1846 سيارة خلال الـ 17 يوماً الماضية التي تمثل ربع الموسم بمعدل أكثر من ألف سيارة يومياً محملة بـ 4928 طن من التمور حسب إحصاءات جمعية البطين التعاونية الزراعية التي تقوم بمهمة الإحصاء بشكل دوري منذ بداية الموسم.

ويشير بعض الخبراء إلى أن منتصف شهر شوال القادم سيمثل قمة ذروة السوق الذي يمتاز بوجود كمية كبيرة من أنواع التمور المختلفة بأسعار مناسبة في متناول الجميع وما يزال تصدر السكري أكثر أنواع التمور طلباً من زوار السوق من داخل المملكة وخارجها؛ حيث يعد الصنف الأول ويفضله الناس ولا سيما في شهر رمضان المبارك وللضيافة كذلك, إضافة إلى البرحي ونبتة علي والرشودية والخلاص وروثانة وشقراء والمكتومي ونحوها من الأنواع التي تتميز بمذاقها الجميل وبأسعارها المعتدلة.

وتشهد مدينة التمور الجديدة يومياً إقبالاً كبيراً من قِبل الزوار من داخل المملكة وخارجها الذين يحرصون على التنقل بين أجزائه فمن ساحة الحراج إلى خيمة الضيافة التي تقدم فيها ألوان الضيافة من القهوة والشاي والتمور الفاخرة.

يُشار إلى أن سوق بريدة للتمور تشهد قوة شرائية كبيرة تمثل مساراً اقتصادياً مهماً حيث تجاوزت حركة السوق العام الماضي الملياري ريال كرقم كبير جداً يجسد حجم السوق ويتوقع المراقبون أن يتجاوز إجمالي المبيعات هذا العام هذا الرقم بفضل عدة عوامل داعمة لعل من أبرزها سمعة السوق التي بلغت الآفاق محلياً ودولياً مما ساهم في لفت الأنظار إليها.