حذرت منظمات الإغاثة العالمية من انتشارالمجاعة في كل مناطق الصومال خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وهذا يتطلب سرعة تجاوب المجتمع الدولي مع هذه النداءات المتتالية التي دعمتها هذه المنظمات بحملات إعلامية مؤثرة جدا فكثير منا وصل لبريدهم الالكتروني مقاطع واقعية مؤلمة ومبكية عن احتضارطفلين من شدة الجوع.
وقد ظللت أياما مترددة في مشاهدته، لكنني وفي لحظة رغبة حقيقية بالإحساس بآلام البشرية قررت المشاهدة.
لا أنكر أنني لم أعد هي أنا التي كنت قبل المشاهدة, خاصة على مستوى الرضا عن دور الدول العربية والاسلامية إزاء هذه الكارثة؟؟
لقد عمل الصحافيون الغربيون على تعبئة المجتمع الانساني لإنقاذ هذا الشعب المبتلى الذي مزقته الحروب الأهلية وعبثت باستقراره الجماعات المتطرفة الباحثة عن السلطة باسم الدين.
المنظمات الغربية التي ظل المتطرفون يشتمون فيها بمايعادل كل الشتائم التي حوتها كتبهم طوال القرون الماضية - هذه المنظمات -هي التي تدخل الصومال و تتجشم عناء نقل الحقيقة ايمانا منها بمبادئ الشفافية الاعلامية, تتجه نحو العمق والأطراف والصحاري التي تضحي فيها الأمهات بعض أطفالهن لتنجو ببعض الآخر!!
ينقلون لنا المأساة المفجعة التي يمر بها الشعب المسلم الذي قاوم كل حملات التنصير واحتفظ بدينه , علما بأن المشاعر التي يلزم أن تحركنا هي مشاعر الإنسانية وإغاثة الملهوف بغض النظر عن دينه، كما أوصانا ديننا لأن خيرية الإنسان لأخيه الإنسان على وجه العموم بل وتجاوزت ذلك إلى خيريته تجاه الحيوان، وما المرأة التي دخلت النار بسبب هرة حبستها إلا دلالة على حجم الرحمة التي التي يحضنا عليها الله سبحانه.
القرار السعودي بأن يكون اليوم الاثنين يوما للتبرع لجوعى الصومال هو قرار إنساني ليس بغريب على هذه البلاد قيادة وشعبا والتاريخ الحديث يسجل كل المواقف الانسانية التي وقفتها المملكة مع كل شعوب الأرض المحتاجة للمساعدة.
واثقة أنه سيكون يوما تاريخيا يثبت مدى محبة الشعب السعودي للخير وسرعة نجدته لكل محتاج. لعل دعمنا السخي المتوقع يسهم بتدارك الموقف قبل تفشي الأمراض الوبائية المتوقعة.
f.f.alotaibi@hotmail.com