كما هي العادة تتعالى الأصوات وترتفع نبرة الزعيق والصراخ في كل مرة بعد خراب الوحدة مع الاعتذار لـ(مالطة) فلو أحسنا الاختيار منذ البدء لأناس يحسنون قيادة النادي إدراياً ومالياً وفنياً لما حدث ما نراه من معاناة الوحدة اليوم وأنا عندما أكتب هنا ليس لتقليب المواجع أو للتشفي من فلان أو علان فكلنا نخطئ ومن لايخطئ فليرمني بالحجارة ولكن جمال تونسي له أخطاء لا تغتفر في حق الكيان وقد سقط النادي المكي تحت إشرافه إلى مصاف الدرجة الأولى مرتين في مشهد دراماتيكي وساخن ومثير ومحزن جداً وتلقى الفريق الأول في عهده هزائم تاريخية، بل فضائحية وكارثية بمقاييس كرة القدم وبالـ(5) وبالـ(6) وحتى بالـ(8) أهداف ناهيك عن التفريط في مكتسبات النادي في بيع خمسة عقود لاعبين نجوم سابقين ويتبعهم حالياً بعد هبوط الفريق خمسة آخرون (!)

فعلى مدى الـ(12) عاماً التي تولى التونسي زمام الأمور فيها كلهاكانت سنيين عجافاً وسقطات متوالية وحتى عندما وصل إلى الرئاسة للمرة الثانية أو الثالثة لم يفعل شيئاً لتفادي الأخطاء، بل العجيب أنه في كل مرة يكرر نفس الأخطاء ويحضر معه الأصدقاء والأصحاب فتحول مقر النادي إلى تكية لشرب الشاي وأكل المنتو.. وعقد الصفقات ومن هنا لا جدوى من بقائه وعليه أن يغادر مع إدارته فلم يقدم ما يشفع له في خدمة الوحدة بعد أن أخذ فرصته بالكامل.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: كيف نعيد الوحدة وننتشلها مما هي فيه (؟!)

سعد العصيمي - مكة