لقد خدش الجيش السوري سجلّه الشرفي حينما ولغ جنوده في دماء الشعب، خرج من ثكناته بعرباته المدرّعة وفرقه المؤلّلة وجاس خلال المدن والقرى السورية، يقتل ويدمّر وينشر الرّعب والهلع، خرج المواطنون العزّل إلى دول الجوار هرباً من إطلاق النار.

من درعا بدأت المطالبة بالإصلاح وتحسين الأوضاع، لكنها لم تجد آذاناً صاغية، وأضاعت الحكومة السورية فرصاً كثيرة مواتية للإصلاح، كان الله في عون الشعب السوري فهو يمر الآن بمحنة قاسية وأوضاع صعبة، فعلى إخوانه العرب أن يدعموه دعماً لوجستياً يخفف من آلامه.

فهذا حكيم العرب - عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يصدر نداءً أخوياً إلى السوريين ويقول: إنّ عليهم أن يختاروا بين الحكمة أو الفوضى.

فهل يستجيب أصحاب الحل والعقد في دمشق لهذا النداء الأخوي الصادق ليجنّبوا سوريا وأهلها ما لا تحمد عقباه، أم يسيروا في غيّهم وبذلك تنحدر البلاد إلى فوضى عارمة يختلط فيها الحابل بالنابل لا قدّر الله.

ونحن في المملكة العربية السعودية نتمنى لإخواننا في سوريا العزة والكرامة والعيش الرغيد، ونقدّر كذلك مواقف كثير من الدول العربية تجاه ما يجري في سوريا.

حفظ الله لنا سورية العروبة من كل سوء، وأعاد إليها السلام والأمان عاجلاً غير آجل.