هذا للمسلمين قاطبة.. بهذا القول الموجز والصادق والشامل، قدم خادم الحرمين الشريفين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة المكرمة وأكبر توسعة للمسجد الحرام... فقد أوضح خادم الحرمين الشريفين أنَّ كل ما يُنجز ويتحقق من إنجازات وتطوير في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة والمشاعر المقدسة، إنما يستهدف خير المسلمين.. المسلمين قاطبة. والملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أسس لحزمة المشاريع ودشن مشاريع تم تنفيذها والتي ستضيف بُعداً حضارياً وتوسِّع على المسلمين القاصدين مكة المكرمة حجاجاً ومعتمرين، إنما يعمل على كل ما يخفف ويسعد المسلمين كافة. وهذا ما جعل المسلمين جميعاً من مشارق الأرض ومغاربها وشمالها وجنوبها، يحبون ويعِزُّون عبدالله بن عبدالعزيز الذي أحبَّ الناس فأحبوه وصدقهم فصدقوه.
ونحن كسعوديين نحمد الله أن نعيش هذا العهد الزاهر، عهد عبدالله بن عبدالعزيز الذي حفل بالخير الوفير، وبقيادة فذة تخاف الله فأحسنت رعاية شعبها وفضلته وأحاطته بكل الاهتمام تأدية لأمانة القيادة وإيفاءً للبيعة.
إنَّ من نِعم الله على عباده أن أنعم علينا كمسلمين عامة وكسعوديين خاصة بقيادة تكرِّم الإنسان وتبني المكان وتختصر الزمان وتجمع بين خدمة المواطن وخدمة ضيوف الوطن، وتوظف نِعم الله لرفع كلمة الله.
الحمد لله الذي أكرمنا بقائد يعمل لخير الدين ولخدمة المسلمين كافة ورعاية المواطنين عملاً وقولاً، لا يجد في ذلك مِنَّة أو استعلاءً، بل تأديةً لواجب الإمامة، ورعايةً وتأكيداً لصدق بيعة المواطنين ومؤازرة وتقدير جميع المسلمين.