|
الجزيرة - وهيب الوهيبي
أكد الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى وزير العدل أن مشروعُ التوسعة الجديدة للمسجد الحرام التي وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- حَجَرَ أساسها في هذه الليالي المباركة وإطلالة عشرها الفاضلة يعد مَعْلَمَاً مُهمّاً من المعالم التاريخية لبناء الحرمين الشريفين، حيث قدسية المكان وشرف المقام، وما يناسِبُ أن يُبذل لهما من العناية والرعاية من لدن خَدَمَة الإسلام والمسلمين في ركب وجوه الأمة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فبذلوا من عطائه، وأنفقوا من فضله، وهم بحمد الله في مزيد من توفيق الله لهم ومنته عليهم.
ولفت الوزير العيسى أن التوسعة المباركة توخت التنفيس على الحجاج والعمار، بعد أن شهد المسجد الحرام في السنوات الأخيرة المزيد من وفود الرحمن، فجاء هذا العمل الإسلامي الكبير ليستوعب هذه الزيادات مضافاً لمنجزاته -أجزل الله مثوبته- في خدمة الحرمين الشريفين، وبخاصة توسعة المسعى التي لمس الجميع أثرها المبارك، حيث رفعت الحرج عن الأمة وهم يؤدون ركن نسكهم تحفهم السكينة والوقار في صلتهم بربهم الذي رفع عنهم المشقة والحرج على يدي من مكنه الله وأعطاه وسدد رأيه وخطاه.
وأشار معاليه أن المستقرئ للعمل الإسلامي الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين يجده في طليعة الأعمال التي يحرص عليها -أيده الله- ولاسيما خدمة الحرمين الشريفين لتوفير كافة متطلبات سبل الراحة والطمأنينة، لتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم في أجواء إيمانية، ومشاعر روحانية يُجَلِّلهم هدي الإيمان وسمت الإسلام، بعيداً عن المتاعب والمكدرات والآثام لافتا أن هذا المنجز التاريخي من الأعمال الجليلة التي يُرجى ذخرها وأجرها بحجم أثرها وعموم نفعها، والحمد لله الذي وفق خادم الحرمين الشريفين لهذا الفضل وهو المسؤول سبحانه أن يتقبل منه صالح القول والعمل.