في كل رمضان يقتنص أحد المتصلين الفرصة السانحة له بالاتصال على أحد البرامج الدينية المباشرة ليسأل الشيخ عن رأيه في مسلسل «طاش»، وكأن المسلسل أصبح من المفطرات أو من مفسدات الصوم.
هذه الأسئلة (المفخخة) قد يستفيد منها في حال الإجابة أحد طرفي النزاع، بحيث لو كان الرأي مخالفاً لرسالة المسلسل وهجوماً عليه فسيستفيد منه المناوؤن له والمعارضون لعرضه كل عام، فيما لو كان الرأي إيجابياً ومادحاً فلا شك بأن المؤيدين (الكثر) له سيقتنصون الفرصة لدعم تأييدهم والتمسك به.
هذا المسلسل مثير سنوي للجدل، والمتصلون السائلون لا أود الدخول في نواياهم وإن كنت (أشك) في بعضها لكنني أرى بأن مثل هذه الاتصالات الدائمة عن هذا السؤال وهذا البرنامج أو المسلسل بـ(الذات) تعني أن وراء الأكمة ما وراءها وبخاصة أن كافة المتصلين الذين سألوا عن مسلسل «طاش» يميلون ناحية المعارضة ويلبسون فكرة وهوية المسلسل وأهله ما ليس حقاً.
أكتب اليوم وقد بلغنا ثلث رمضان الأخير، وترقبوا مزيداً من الاتصالات عن المسلسل بأحد المشايخ الكرام سائلين عنه، وكلكم تعلمون الصيغة الموحدة للسؤال حيث لا بد أن يحتوي السؤال على (الاختلاط، الاستهزاء بالدين والتشبه بالفاسد، وو..) من المصطلحات التي حفظناها كل عام.
... واللهم إني صائم
m.alqahtani@al-jazirah.com.sa