|
كتب - علي العبدالله:
استطاع مسلسل (بنات سكر نبات) الذي يعرض على قناة mbc أن يصل للمتلقي بنسبة نجاح كبيرة، نظرا لاحتوائه على أفكار مترابطة وبناء درامي متكامل في عناصره الرئيسية، كما ظهرت مشاهد الحزن والفرح بشكل شبه متوازن دون مبالغة في مشاهد الحزن أو إفراط في مشاهد الفرح فظهر العمل متوازنا منطقيا فيه من التشويق والإثارة الشيء الكثير، و يقدم العمل دراما اجتماعية واقعية فيها الرومانسية والحب كما فيها التعاسة والشقاء.
شارك في هذا العمل مجموعة من نجوم الدراما الخليجية استطاع كل منهم تقديم دوره على أكمل وجه ولم تظهر سوى بعض الملاحظات البسيطة على بعض الشخصيات، فمثلا الممثلة مريم حسين التي جسدت دور «سارا» الفتاة التي تتعرض للخيانة من قبل زوجها ثم الطلاق لاحظنا أنها بالغت نسبيا في ردود فعلها تجاه بعض المواقف التي تتعرض لها في حياتها اليومية (وفي رأيي الشخصي) أن مريم تنقصها الخبرة وسبب مبالغتها هذه حرصها على الظهور بأفضل صورة أمام المتلقي وهذا قد ينعكس سلبا على أدائها في المستقبل.
كما نلاحظ بعض البرود وعدم التفاعل من قبل الممثل طلال السدر الذي يجسد شخصية (جراح) المحاضر في الجامعة ويعيش في قصة حب مع (منار)، و ما يؤخذ على طلال بروده وعدم تفاعله بالشكل المطلوب مع بعض المواقف ونلاحظ ذلك من خلال عدم استخدامه الجيد للغة الجسد و تعابير الوجه أثناء مشاعر الفرح أو الحزن.
كما لا تفوتني هنا الإشادة بالممثلة سلمى سالم التي أتقنت دور (أم مشعل) ومعاناتها مع ابنها ومشاكله التي لا تنتهي، تقمصت سلمى دور الأم دون (إفراط) في مشاعر الحزن نظرا لأن حياة الإنسان الطبيعية فيها الحزن والفرح والخير والشر.
(بنات سكر نبات) أعتبره نقلة إيجابية في صناعة الدراما الخليجية لأنه استطاع أن يتجاوز الأخطاء الرئيسية التي تكررت في أعمال سابقة.