* قبل أن يمر النصف الساعة الأولى على إعلان قائمة المنتخب الجديدة مساء الاثنين الماضي، كان أحد النقاد، يتحدث عبر أحد المنابر، مطالباً بمساءلة مدرب الأخضر فرانك ريكارد عن أسباب إبعاده للاعب محمد نور عن القائمة - وبالمناسبة فإن الأصح أن نقول عدم اختيار اللاعب، لأنه لم يضمه للقائمة قبل ذلك -.. هكذا يريد البعض مساءلة المدرب من أول قرار!! ومن أول قائمة.. وقبل أن يؤدي اللاعبون دقيقة تدريب معه!!

المشكلة أن من يطالب بمساءلة المدرب الآن، من أجل عدم ضم لاعب، هو من كان يتحدث في منابر مختلفة عن أسباب إخفاقات الأخضر في مناسبات سابقة، معددين من ضمنها التدخل في عمل المدرب، وفرض أسماء بعينها عليه!! وهكذا يتحدثون في الليل ويناقضون أنفسهم في النهار!!

** محلل أو ناقد آخر يتحدث عن تذبذب مستوى اللاعب، وعدم قدرته على الثبات عند نقطة معينة!! ولو تابع هذا الناقد ما يكتبه وما يتحدث به لوجد التناقض في الآراء، والتذبذب في المواقف على أصوله.. فلا تنه عن خلق وتأتي نفسه!!

* وثالث كان يطالب بتقليص عدد لجان اتحاد الكرة، وعندما تم ذلك، ناقض نفسه، وقال.. نحن نريد التوسع في دائرة العمل، فكيف يتم تقليص عدد اللجان؟؟ وهكذا يتناقضون، وينسون، لكن المتابع لا ينسى.. ولو قدر لأحد الهواة أن يرصد جملة من التناقضات ثم قام بنشرها على الشبكة العنكبوتية، لشاهدنا العجب العجاب، وأعتقد أننا سنشاهد أكثر مما نتوقع، وأجزم هنا أن السبب هو حرص البعض - وهم كثر - على الترزز، وإلزام نفسه ما لا يلزم، والإفتاء في كل شيء.. والإجابة عن كل الأسئلة، والمداخلة، والمقاطعة في كل الأحوال..

وهنا سؤال: هل سبق أن شاهدتم أو سمعتم أحد ضيوف البرامج الرياضية الدائمين.. وهو يعتذر عن الحديث في موضوع ما، أو يعتذر عن عدم إلمامه بآخر..

بالنسبة لي.. أبداً لم أشاهد.. ولا أظن ذلك!!

فضيحة الإعلام النصراوي

لو بحث الهلاليون الرسميون أو الإعلاميون أو أصحاب المنتديات عن هدية مزجاة من إعلام النصر المنتشر في كل مكان، لما وجدوا أفضل مما كتبه أحد المحسوبين على الإعلام النصراوي.. بل وممن تقدم لرئاسة النادي في وقت سابق، والذي تضمن ما نصه: (الحقيقة المؤمن بها كل هلالي تقول إن إدارة ناديه فشلت في حماية رادوي وياسر من الضغط الرهيب الذي نفذه بمهارة عالية الإعلام النصراوي الناري، مدعوماً من جمهوره الأول والعريض المنتشر في كل أرجاء الوطن، و(إذا) استمر الإعلام والجمهور النصراوي الذي لم يعد أمامه شيء ليخسره بعد أن فقد الثقة في إدارة ناديه وأعضاء شرفه في ممارسة الضغط على الهلال والهلاليين فإن الزعيم سيخسر المزيد من نجومه الفنية والإدارية) ا.هـ.

هكذا بكل (غباء) يمارس البعض تقديم نقده ووصياته.. بل واعترافاته ضد جمهور فريقه المفضل..

فكأنه يقول إن الضغط على رادوي والنيل من كل تحركاته كان من أجل إبعاده عن الهلال!!

وأن ترديد الأهزوجة الممقوتة كان من أجل إنهاء اللاعب الذي كان أحد أهم أوراق الأخضر قبل الهلال!! والمشكلة أن (صاحبنا) سعيد بذلك.. بل يطالب الإعلام النصراوي وجمهور النصر بممارسة الضغط على الهلال والهلاليين حتى يخسر الزعيم - كما يقول - المزيد من نجومه الفنية، الإدارية.. أي أنه لم يكتف بخسائره من اللاعبين، بل يطالب بالتوسع على الأجهزة الفنية وإدارة النادي.

السؤال الآن.. هل يصمت الهلاليون على مثل هذا الطرح (البليد) وهل يمر الأمر مرور الكرام على المعنيين في النادي أولاً ثم على رعاية الشباب وعلى وزارة الإعلام..

(ولا حول ولا قوة إلا بالله)

* أخيراً:

اللهم اغفر لعبدك ابن عبدك عبد الرحمن بن سعيد، اللهم اجعله في هذه الأيام المباركة من المقبولين، اللهم تجاوز عنه، وامح سيئاته، ونقّه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم ارحمه وارحمنا، واعف عنه وعنا ووالدينا وجميع المسلمين.. آمين.