Friday  19/08/2011/2011 Issue 14204

الجمعة 19 رمضان 1432  العدد  14204

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

ما دفعني إلى الكتابة عن موضوع (الفقر في المملكة) هو أنه لا يوجد إنسان ينكر أو يتنكر بأن الفقر حق كما أن الغني حق أيضًا. وأنا متأكد أن الآلاف بل ملايين من السعوديين شاهدوا التليفزيون السعودي وهو يعرض الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الأحياء الفقيرة في جنوب الرياض وشاهدوا (دمعة الملك الغالية) وهو يستمع -حفظه الله- إلى فقيرة تشرح له ظروف معيشتها.

وربما الجميع يتذكر أيضًا أن الملك عبدالله -حفظه الله- قد أمر في حينه بإنشاء صندوق لمساعدة الفقراء وتبرع شخصياً بعشرة ملايين ريال (كما أتذكر).

وما جعلني في الواقع اكتب في موضوع الفقر، هو رسالة تلقيتها من أحد المواطنين السعوديين يطلب مني أن أذكر الأغنياء في بلادنا بمساعدتهم، وكان هذا المواطن الذي أشار إلى اسمه (الفقير لوجه الله) ركز في رسالته علي تقرير نشر في إحدى الصحف السعودية يخص الأغنياء والفقراء حيث قال: «أرسل لسعادتكم فقرات من تقرير نشرته إحدى الصحف السعودية التي ذكرت أن عدد الأثرياء السعوديين الآن في 2011م ارتفع إلى (101) ألف ثري مقابل (90) ألف ثري عام 2006م لتصل ثرواتهم الموحدة إلى (182) مليار دولار... ويخبرني المواطن قائلاً: «ومع هذا نرى في المقابل زيادة في نسبة الفقراء والمحتاجين بل المعدومين من أمثالي (ويقصد نفسه)، في أنحاء مختلفة من مملكتنا الغالية. ويكمل (الفقير لوجه الله) قولة: «ولا أحد يستطيع أن ينكر وجودهم لأنهم حقيقة في كثير من المناطق والقرى والأحياء الشعبية، وصورهم موجودة لدي الجمعيات الخيرية، بل لدى وزارة الشئون الاجتماعية التي لا تستطيع تلبية احتياجاتهم خصوصًا مع تزايدهم المستمر، وبالتالي فهم دائمًا على قوائم الانتظار لعلهم يحصلون علي شيء من المساعدات الخيرية والإنسانية تساعدهم لرفع بعض من معاناتهم.

بعد قراءتي لرسالة المواطن (الفقير لوجه الله) تذكرت التقرير الذي نشرته تلك الصحيفة السعودية والذي أشار إليه المواطن، فتذكرت الحلول الإيجابية التي ذكرت في التقرير لمساعدة الفقراء من أمثال هذا المواطن.

مما ذكر في التقرير عن الحلول الإيجابية قول التقرير: نحن نتخيل بل نجزم بأنه لو قام كل الأغنياء بأداء فريضة الزكاة فقط -غير الصدقات التطوعية- لتم تغطية كافة الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة كل واحد من الفقراء في بلادنا، وليتذكر كل ثري أن ما أنعم الله عليه من أموال هي في الواقع نعمة واختبار له وحتى لا تتحول إلى نقمة عليه في الدنيا والآخرة فهو مطالب -شرعاً بالإنفاق فيما فرضه الله عليه من زكاة وأيضًا ليطهر ماله، كما أن الصدقات تزيد من بركة المال ولا تنقصه، قال تعالى: {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}.

أخيرًا، لا بد أن أذكر أغنياءنا الكرام ونحن نستعد لاستقبال شهر رمضان، شهر الخيرات والبركات والصدقات وفي بلادنا يوجد الكثير من المتصدقين والمنفقين في الخير وهم يتذكرون الآيات الكثيرة التي جاءت في القرآن الكريم تحث على الإنفاق ومنها: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}. وأحب أن أقول للمواطن (الفقير لوجه الله): صبراً يا أخي، فأنت في بلد قبلة المسلمين وقائدك هو خادم الحرمين الشريفين، وتأكد لو أنك بحثت عن عمل لن تضطر أن تمد يدك للمساعدة بعد اليوم لأنك في بلد الخير والخيرات...

- الرياض

farlimit@farlimit.com
 

هل بالفعل لدينا فقراء في المملكة؟!
د. محسن الشيخ ال حسان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة