القدس/ بلال أبو دقة
أكد مصدر فلسطيني مسئول في مدينة القدس، أن دولة الاحتلال الإسرائيلية شرعت فعليا في بناء بؤر استيطانية داخل الأحياء العربية في مدينة القدس لتقسيمها، يهدف رسم المخطط الجديد لما يسمى بالقدس الكبرى الذي يشكل 10بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، كل ذلك يضاف عليه ارتفاع في وتيرة الهدم لمنازل الفلسطينيين، ومحاولات تهجيرهم، وبناء الجدار العازل، مما يعني تجهيز القدس لتكون مدينة يهودية.
وقال الباحث المقدسي المختص في شؤون الخرائط والاستيطان، «د. خليل التفكجي»: إن سلطات الاحتلال بدأت بخطى بطيئة عزل القدس، تسارعت وتيرتها للوصول إلى الهدف الاستراتيجي، وهو عزل المدينة بشكل كامل «اقتصاديا واجتماعيا وجغرافيا، وصحيا وتعليميا» عن محيطها الفلسطيني، لتصبح المدينة مجموعة أحياء داخل الدولة العبرية.
وقال التفكجي: إن مخطط الاحتلال ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية وضع لتحقيق هدفين رئيسيين، الأول إحداث تغير ديمغرافي جذري لصالح اليهود بقلب المدينة، والثاني أن القدس المحتلة بشقيها الغربي والشرقي عاصمة للدولة العبرية.