أ.د. فضل إلهي صدر له كتاب بعنوان (الحرص على هداية الناس في ضوء النصوص وسير الصالحين) قال فيه:
مما يجعل المسلم يعتني بالدعوة إلى الله تعالى ويتحمس لها أن الله تعالى أعلى منزلة الدعاة حيث يصيرون بها من أحسن الناس قولاً عند خالقهم عز وجل.
قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
يقول الشيخ جمال الدين القاسمي في تفسير الآية: (أي لا أحد أحسن مقالاً ممن دعا الناس إلى عبادته تعالى وكان من الصالحين المؤتمرين والمسلمين وجوههم إليه تعالى في التوحيد).
ومما يجعل المرء المسلم يحرص على تبليغ الدين إلى الناس دعاء النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لمن بلغ قوله إلى غيره فقد روى الإمام ابن ماجة عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى فقال: نضر الله امرءاً سمع مقالتي فبلغها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه).
وقال الإمام الخطابي: قوله (نضر الله.. معناه الدعاء له بالنضارة وهي النعمة والبهجة).