Wednesday  17/08/2011/2011 Issue 14202

الاربعاء 17 رمضان 1432  العدد  14202

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. رئيس الدقيقة الواحدة
الحميدي بن علي العبدالعزيز

رجوع

 

قرأت مثل غيري كتاب مدير الدقيقة الواحدة (THE ONE MINUTE MANAGER) للمؤلف كن بلانكارد. أعتقد أن سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال قرأ هذا الكتاب وطبَّق محتواه على العمل الإداري والتنظيمي لفريق كرة القدم بنادي الهلال، لأنني أرى أن أفكار سمو الأمير وتوجهاته الإدارية تتوافق مع محتوى الكتاب إلى حد كبير. الكتاب -لمن لم يقرأه- يشير باختصار إلى أن أحد مديري الشركات الاستثمارية فكَّر في طريقة مهنية لإدارة الشركة، فقام بتوزيع المسؤوليات وإعطاء الصلاحيات لفريق العمل، ثم يقوم هذا المدير بمراجعة ومناقشة النتائج مع المسؤولين مرة واحدة فقط كل أسبوع، ثم يتم التخطيط بعد ذلك للأسبوع الذي يليه وهكذا، وقد نجح في ذلك بدرجة عالية.

وبما أن النتائج هي مقياس أي عمل نجاحاً أو فشلاً، أرى أن سمو رئيس الهلال نجح بدرجة كبيرة في تنظيم وتطوير العمل الإداري لفريق كرة القدم بنادي الهلال، قياساً بنتائج الفريق ومقارنة مع نتائج فرق الدوري الأخرى، مثله مثل مدير الدقيقة الواحدة. هذه النتائج وهذا النجاح لم يحقق بعد طموحات سمو الأمير الذي يحاول بداية كل موسم تجاوز السلبيات والعقبات التي تعترض مسيرة فريق كرة القدم، لكن سمو الأمير يعرف يقيناً أن تطوير العمل الإداري داخل الأندية مرهق إلى حد كبير ومرهون بعوامل داخل النادي وخارجه، لأنَّ النادي يعمل داخل منظومة رياضية لديها لجان وبرامج قد تؤثر سلباً على منهجية عمل سموه. ومع ذلك أكاد أجزم أنه أصبح لدينا مدرسة يطلق عليها (مدرسة عبدالرحمن بن مساعد الإدارية).

هذه المدرسة لم تكن لتنجح لولا أن سمو الأمير أقر نظاماً إدارياً باطنه أدوار محددة لكل فرد داخل المنظومة الإدارية والفنية لفريق كرة القدم، وظاهره نتائج إيجابية ملموسة. لكن سمو رئيس الدقيقة الواحدة لا يزال يحلم أن يكون العمل الإداري بنادي الهلال يضاهي مثيله بالأندية الأوربية، وهذا ممكن ما دام الطموح لم يتوقف والنتائج تشجع على تحقيق ذلك.

أود أن أثني أخيراً على عمل سموه بعيداً عن الإعلام في كثير من المناسبات ومعالجة أمور النادي بسرية تامة لأن سموه يؤمن كثيراً بقضاء الحوائج بالكتمان، وهذا أحد أسرار نجاح مدرسة سموه الإدارية.

وفق الله الجميع لكل خير

darwif@yahoo.com

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة