البريقة - القاهرة - وكالات:
أكد اللواء عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الانتقالي الليبي في القاهرة، أن نظام العقيد معمر القذافي اقترب من النهاية بعد سيطرة الثوار على معظم أرجاء البلاد، وتم حصر القذافي وكتائبه في العاصمة طرابلس. كشف الهوني في حوار مع صحيفة «المصري اليوم» نشرته أمس الخميس حجم الخسائر المادية والبشرية الباهظة في ليبيا، وأوضح أن القتلى تجاوزوا 35 ألف قتيل، إضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، فيما تجاوزت الخسائر في البنية التحتية والمنشآت 240 مليار دولار. وشكك الهوني، الذي كان يشغل منصب مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية قبل أن ينشق عن نظام القذافي ويقرر الانحياز للثوار، في النوايا الحقيقية لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تتدخل لدعم الثوار والقضاء على كتائب القذافي، وقال: «القوات الغربية تدير الحرب وفقاً للأجندة الخاصة بها، وليس وفقاً لأجندة الثوار الليبيين». من جانب آخر دارت اشتباكات بقذائف المدفعية أمس في جبهة البريقة النفطية في شرق ليبيا بين قوات العقيد معمر القذافي والثوار. وأطلق الجانبان قذائف الهاون والصواريخ، بينما تصاعدت أعمدة الدخان من جراء سقوط القذائف على الكثبان الرملية بمحاذاة الساحل. وتقع جبهة البريقة على مسافة نحو 240 كيلومتراً جنوب غربي معقل الثوار الرئيسي في بنغازي، بينما يسيطر الثوار أيضاً على مصراتة على بُعد 200 كلم غربي طرابلس وعلى جبل نفوسة جنوب غرب العاصمة. وقال فرج مفتاح قائد الثوار في خط جبهة البريقة الواقع على مقربة من المنطقة السكنية في المدينة «نحن نتقدم على مهل»، في حين كانت التحركات العسكرية للثوار في خط الجبهة محدودة، ولاسيما أن غالبيتهم يصومون شهر رمضان في ظل درجات حرارة مرتفعة وظروف بالغة الصعوبة. وقد أقامت قوات القذافي في جبهة البريقة خطوطاً دفاعية بالغة التحصين؛ لوقف تقدم الثوار.