|
عمان - الجزيرة خاص - عبدالله القاق
أشادت أوساط سياسية وأكاديمية وبرلمانية أردنية بالموقف السعودي الواضح والقومي تجاه الأوضاع في سوريا، وأعرب المسؤولون عن أن مواقف خادم الحرمين حيال سورية في إنهاء القتل والعنف يعتبر موقفًا قوميًّا واضحًا، وينبغي العمل على تنفيذه لإحلال الأمن والاستقرار في سورية وعودة الحياة الطبيعية إلى أوضاعها.
وقال الدكتور عبد السلام العبادي وزير الأوقاف الأردني السابق: إن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز واضحة كل الوضوح وتتعلق بإنهاء الاقتتال واللجوء إلى الحوار والمصالحة بغية توفير الأمن والأمان إلى الشعب السوري.
وأضاف: إن موقف المملكة من كل القضايا الوطنية لجهة تعزيز التضامن وتحقيق الأمن في سورية وإزالة كل الخلافات بين أبناء الشعب الواحد هو موقف قومي ورائد حيال مختلف القضايا على الساحة العربية مشددًا على ضرورة دعم الموقف السعودي حيال مختلف الأوضاع التي تواجه الشعب السوري.
وقال المعارض السوري في العاصمة الأردنية عماد الدين رشيد: إننا نحيي موقف خادم الحرمين الشريفين الذي طالب باستدعاء سفير المملكة من سورية احتجاجًا على سياسة القتل والبطش التي يتبعها النظام السوري ضد المواطنين في مختلف المحافظات السورية داعيًا الدول العربية إلى الحذو حذو المملكة العربية السعودية بعد الجرائم التي ارتكبها النظام السوري من قتل وجرح الآلاف من المواطنين السوريين داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف المجازر التي ترتكبها السلطات السورية ضد هذا الشعب الأعزل في المحافظات والقرى والأرياف.
وأشاد الدكتور الأكاديمي إبراهيم بدران وزير التربية والتعليم السابق بتصريحات خادم الحرمين حيال الأوضاع في سورية وقال: إن تصريحاته -حفظه الله- لها أهميتها وصداها في الوقت الحاضر لنأمل أن تستجيب سورية إلى صوت العقل الذي صدر عن خادم الحرمين في هذه الظروف الحرجة بغية إيجاد مصالحة وطنية وتحقيق الديمقراطية ووقف أعمال العنف في سورية حتى لايصبح أمر تدويل هذه القضية واقعًا ملموسًا.
أما الكاتب والصحفي سلطان الجطاب فقال لـ(الجزيرة): إننا نشيد بمواقف خادم الحرمين الشريفين ودوره في الدفاع عن الشعب السوري بشتى الوسائل واصفًا الخطوة التي اتخذها -حفظه الله- بسحب السفير للتشاور بأنها تنم عن القلق والانزعاج السعودي حيال ما يجري في سورية من قتل وتدمير ضد الشعب الأعزل.
وأما النائب محمود الخرابشة فقال: إن السعودية التي تعد عمود البيت الخليجي بادرت إلى إرسال رسالة أخوية من خادم الحرمين الشريفين إلى أخيه الرئيس السوري بشار الأسد يناشده فيها بوقف حمام الدم ضد المواطنين السوريين رغبة منه -حفظه الله- في حقن الدماء في سوريا بين الإخوة. وأشاد بحكمة خادم الحرمين الشريفين في الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الراهنة.
وقال: للأسف النظام السوري ما زال يتجاهل المواقف العربية والمناهضة له ولا يزال يقدم روايات مغايرة للواقع، وما زال يفكر بالأوراق التي يملكها ومطلوب منه إذا أراد الإفلات من هذه الأزمة أن ينحني للعاصفة وأن يبادر إلى وقف حمام الدم وفتح سورية أمام الإعلام الحر وأن يقوم بإطلاق سراح جميع المعتقلين وأن يفتح الباب أمام محاوريه من المعارضين، وتقديم تنازلات سياسية واضحة تؤسس لدولة مدنية تعددية يقبل فيها بالتداول السلمي للسلطة أو أن يقبل أن يتحول إلى رمز للدولة دون صلاحيات أو أن يواجه مصيره بنفسه ويذهب كما ذهبت أنظمة عربية وأصبحت في ذمة التاريخ.
هذا ولم يختلف الموقف الأردني عن مواقف السعودية والدول الخليجية بوجوب توفير الأمن والاستقرار في سورية واللجوء إلى الحوار، فقد أكد السيد محمد أبو رمان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني أن بلاده ترى أن الأوضاع في سورية مقلقة ويهمنا الاستقرار والأمن والطمأنينة هناك وبأسرع وقت.
أما وزير الخارجية الأردني السيد ناصر جودة فقد أشاد بمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لدعم الأردن والدول الشقيقة بكل الوسائل مشيراً إلى أن الأردن يشارك المملكة العربية السعودية بضرورة حل كل القضايا في سورية بالحوار بعيداً عن العنف.
وقال السيد جودة: «إن وحدة وأمن سورية هو خط أحمر بالنسبة للأردن مشيراً إلى أن ما يجري في سورية أمر مقلق ومؤسف ومحزن وينبغي تغليب لغة الحوار على العنف.
وقال السيد علي الدقباسي رئيس البرلمان العربي وعضو مجلس الأمة الكويتي: إننا نثمن مواقف خادم الحرمين الشريفين تجاه دعم الشعب السوري لأنه موقف وطني وقومي وينبغي أن يرضخ النظام السوري للغة العقل والحوار الهادئ والبناء وإجراء المصالحة الوطنية المنشودة ووقف سفك دماء الأبرياء وتحقيق الديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء الوضع المتفاقم في سورية.